الخميس، 14 أغسطس 2025

06:37 ص

"حلاق" بلا حقوق وحلم انتهى بالحبس.. مأساة مصري بسجن جدة ترويها الزوجة

أحمد إبراهيم راشد

أحمد إبراهيم راشد

مصطفى عبدالفضيل

A .A

بينما تنتظر مولودها الجديد، وتحتضن طفلتها الصغيرة التي لا تزال تسأل عن والدها، تعيش زوجة مصرية في دوامة من القلق والحيرة، بعد أن انقلبت حياة أسرتها رأسًا على عقب، فزوجها الذي سافر بحثًا عن فرصة عمل في السعودية ليؤمن لهم حياة كريمة، وجد نفسه خلف قضبان سجن ذهبان بجدة، بعد أشهر من النزاع مع صاحب عمله على مستحقاته المالية.

تروي القصة سارة زوجة أحمد إبراهيم محمد راشد، في حديث خاص لـ "تليجراف مصر"، حيث تبدأ بحلم بسيط، وتنتهي بفصل مؤلم لم تكن تتوقعه.

بداية الحلم

تروي الزوجة المصرية أن زوجها، سافر إلى المملكة العربية السعودية العام الماضي، بعد أن تم الاتفاق بينه وبين صاحب "صالون آدم للحلاقة الرجالية" بمدينة جدة على العمل مقابل راتب شهري قدره 5 آلاف ريال سعودي شامل بدل السكن، دون بدل المواصلات.

أحمد إبراهيم

تقول الزوجة: "بدأت القصة لما جوزي تواصل مع صاحب الصالون عبر الهاتف والواتساب، واتفقا على الشغل هناك، سافر ومعاه تأشيرة باسم شركة تانية، وقاله صاحب العمل إنه هيصحح الأوراق بعد وصوله، لكن ده ما حصلش".

ظروف عمل قاسية

تضيف الزوجة أن زوجها باشر العمل فور وصوله في 26 مارس 2024، لكنه عمل لساعات طويلة تبدأ من الواحدة ظهرًا حتى منتصف الليل، دون إجازة أسبوعية، ودون إصدار إقامة نظامية أو شهادة صحية له.

وتوضح: "فضل يشتغل كده شهور، وكل ما يطلب إقامة ما يردش عليه، اتعرض للتوقيف أكتر من مرة بسبب عدم وجود إقامة، وكان قلق طول الوقت من الوضع ده".

رواتب ناقصة ومدفوعة نقدًا

تؤكد الزوجة أن الرواتب لم تصرف بانتظام، بل حصل زوجها على مبالغ متفرقة: 2000، 3000، 3000، 2000، و2000 ريال سعودي، وهي أقل بكثير من مستحقاته، وتم صرفها له نقدًا.

أحمد إبراهيم

وتقول: "هو كان متفق على 5000 ريال شهري، لكن اللي وصله فعليًا كان أقل بكتير، ومش عن طريق البنك زي النظام، بل كاش".

نزاع عمالي يتحول إلى احتجاز

تشير الزوجة إلى أن زوجها تقدم بشكوى للجنة الفصل في المنازعات العمالية للمطالبة برواتبه ومستحقاته الأخرى، منها بدل المواصلات، تعويض نهاية العقد، وتكاليف نقل الكفالة والغرامات الناتجة عن عدم إصدار الإقامة.

وتضيف: "بعد فترة من تقديم الشكوى، استدعوه يوم 7 يوليو 2024 لقسم شرطة الجامعة في جدة، ومن يومها وهو محبوس، قالوا إن فيه بلاغ عليه بسبب صورة على صفحته تسيء للنظام، لكن ده مش حقيقي ومفيش دليل".

غياب التواصل القانوني

تقول الزوجة إنها لم تتمكن من توكيل محام أو التواصل المباشر مع زوجها، وإنه تم إبلاغها لاحقًا بترحيله إلى السجن، ومنع الزيارة عنه، قبل أن تعرف الأيام الماضية أنه موجود في سجن ذهبان بجدة بعد اتصال من العلاقات العامة بالسجن.

معاناة أسرة في غياب العائل

تصف الزوجة حالها: "أنا حامل وهولد قريب، ومعايا بنتي خديجة عندها 5 سنين، مش بشتغل، وهو كان بيصرف علينا وعلى أمه اللي منفصلة، حياته هناك كانت كلها شغل، حتى لما اشتغل في صالون تاني، ربنا كرمه ومنحه حج من الملك، وكان فرحان ويدعي له دايمًا، إيه اللي يخليه يسيء لحد؟".

مطالب الأسرة:

تقول الزوجة: "إحنا طالبين أن الجهات المعنية تتدخل، ونعرف هو محجوز فين وسبب حجزه إيه، وتمكينه من التواصل مع محامي للدفاع عنه، عشان نضمن حمايته من أي أذى يتعرض له".

search