الخميس، 14 أغسطس 2025

09:35 م

خطر كبير يهدد المراهقين.. تحذير من الإفراط في استخدام ألعاب الفيديو

العاب الفيديو-صورة تعبيرية

العاب الفيديو-صورة تعبيرية

إسراء أحمد

A .A

كشفت دراسة حديثة أن الإفراط في ممارسة ألعاب الفيديو يرتبط ارتباطًا مباشرًا بخطر كبير، مما يشعر المستخدم بالقلق والاكتئاب واضطرابات النوم، خاصة الذكور.

أجرى باحثون من هونغ كونغ في الصين، مسحًا شمل 2,592 تلميذًا ومراهقًا، من مستخدمي ألعاب الفيديو، وأظهرت النتائج أن 31% منهم يعانون هذه المشاكل، وأكد الخبراء أن اللاعب الذي يلعب على وحدة تحكم أو جهاز كمبيوتر لمدة خمس ساعات أو أكثر متواصلة، هم أكثر عرضه للاكتئاب وللضعف الثقه بالنفس، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

أعلى معدلات الاكتئاب

وبحسب الدراسة، أفاد 30% من المشاركين بأنهم يمارسون الألعاب مرة واحدة على الأقل شهريا، فيما بلغت النسبة بين الذكور 14.3%، وأظهرت النتائج أن هؤلاء اللاعبين يعانون من معدلات أعلى من الاكتئاب، القلق، التوتر، الوحدة، ضعف الثقة بالنفس، إضافة إلى اضطراب ألعاب الإنترنت المعترف به طبيا.

وأشار الباحثون إلى أن الألعاب المفرطة قد تكون مرحلة مبكرة لتطور اضطراب IGD ومشكلات عقلية وجسدية واجتماعية أكثر خطورة، خاصة لدى من يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) أو التوحد.

بلاي ستيشن

وفي المملكة المتحدة، تشير الإحصاءات إلى أن 91% من الأطفال والشباب بين 3 و15 عامًا يمارسون ألعاب الفيديو، وقد صنفت منظمة الصحة العالمية اضطراب الألعاب كحالة صحية.

دراسات أخرى تؤكد خطر الإصابة

كما أوضحت دراسة أخرى أن قضاء أكثر من ساعتين يوميًا في تصفح الهواتف أو الأجهزة اللوحية يضاعف من خطر الإصابة بالقلق ويزيد احتمال الاكتئاب أربع مرات، وأكد علماء الأعصاب أن 45% من المراهقين الذين لم تكن لديهم مشاكل نفسية سابقة ظهرت لديهم أعراض تستدعي التقييم الطبي.

أطفال يلبعون ألعاب فيديو

هذه النتائج جاءت وسط أزمة صحة عقلية في المدارس البريطانية، وأظهرت بيانات هيئة الصحة الوطنية أن أكثر من 20% من الأطفال بين 8 و16 عامًا يعانون من مشاكل نفسية محتملة، بزيادة 7% منذ 2017.

 فوائد محتملة لألعاب الفيديو

ورغم هذه المخاطر، وجدت أبحاث أخرى فوائد محتملة لألعاب الفيديو، إذ أظهرت أن اللاعبين قد يسجلون نتائج أفضل في الذاكرة والانتباه والتفكير مقارنة بغير اللاعبين، وأشارت دراسة شملت 97 ألف مشارك إلى أن ممارسة الألعاب المعتدلة يمكن أن تحسن الصحة النفسية، لكن هذه الفوائد تختفي غالبًا عند تجاوز ثلاث ساعات لعب يوميًا.

search