الجمعة، 15 أغسطس 2025

04:40 م

مقرر "الحقوق السياسية" بالحوار الوطني": "إسرائيل الكبرى" وهم صهيوني

رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

أسامة حماد

A .A

ندد مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني الدكتور المهندس محمد عبد الغني، بالتصريحات الصادرة عن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والتي كشف فيها عن خططه لما أسماه "رؤية إسرائيل الكبرى".

نوايا توسعية خطيرة

وأكد عبد الغني أن هذه التصريحات تمثل تعبيرًا صريحًا عن الأطماع الحقيقية للكيان الصهيوني، وتكشف عن طبيعته الاستعمارية التوسعية، موضحًا أن أي تصور لإمكانية تحقيق السلام مع هذا الكيان هو محض وهم، إذ إن وجوده قائم على تقويض أسس الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن الحديث عن "إسرائيل الكبرى" ليس سوى خيال سياسي قائم على أوهام تاريخية يروج لها الاحتلال لتبرير جرائمه الاستيطانية، مدعومًا بالمساندة الأمريكية وتواطؤ بعض الأنظمة العربية.

خطر على استقرار المنطقة

وحذر عبد الغني من الخطورة البالغة لمثل هذه التصريحات، خاصة أنها تأتي في توقيت حساس تمر به المنطقة، وتمثل نسفًا متعمدًا لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف العدوان على غزة، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأكد أن هذه التصريحات تعكس بوضوح أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تسعى للسلام، بل تهدف إلى إطالة أمد الصراع وتوسيع دائرته لخدمة أهدافها السياسية الداخلية.

مصر هي المستهدفة

وشدد مقرر لجنة الحقوق السياسية على أن الموقف المصري يجب أن يكون أكثر حسمًا ووضوحًا في مواجهة هذه التهديدات، قائلاً: "ماذا بعد إعلان نتنياهو إيمانه برؤية إسرائيل الكبرى؟".

وأشار إلى أن جذور هذا المشروع تعود إلى معتقدات صهيونية تزعم أن "الأرض الموعودة" تمتد من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في سوريا والعراق، مؤكدًا أن مصر تمثل الهدف الأكبر في هذا الصراع، وأن المخطط يهدف إلى تقويض دورها الإقليمي، وإنهاء فكرة الدولة القائدة في المنطقة.

وختم عبد الغني بالتأكيد على أن التصدي الواضح والصريح لهذه المؤامرات، وبناء مصر قوية قادرة على قيادة المواجهة، هو السبيل الوحيد لمجابهة هذه المهاترات الصهيونية واستعادة الحقوق الفلسطينية كاملة.

search