الجمعة، 15 أغسطس 2025

10:05 م

التضخم يلتهم السوق الأمريكية.. وتوقعات بخفض سعر الفائدة

جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي

جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي

توقع معظم خبراء الاقتصاد، أن يخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة في سبتمبر، ليكون الأول هذا العام، وربما يتبعه خفض آخر قبل نهاية 2025، في ظل تصاعد القلق بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي الأكبر في العالم.

الفائدة الأمريكية

وبحسب استطلاع أجرته “رويترز”، رجح 61% من المشاركين، أي 67 من أصل 110، خفض الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.00%-4.25% في اجتماع 17 سبتمبر، بينما يرى 42 مشاركًا أن الفيدرالي سيبقي الفائدة دون تغيير.

وجاءت التوقعات في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة ارتفاعًا متجددًا في التضخم، مع ضغوط إضافية نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ومراجعات كبيرة لبيانات التوظيف نحو الانخفاض خلال الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى ضعف في سوق العمل.

وأوضح خبراء اقتصاد في بنك "باركليز"، أن الأسواق ربما تبالغ في ثقتها بخفض سبتمبر، معتبرين أن السؤال الأهم ليس خفض الفائدة لمواجهة تراجع الوظائف، بل ما إذا كانت المخاطر قد انتقلت من التضخم إلى تحقيق التوظيف الكامل.

وتوقع أكثر من 60% من المشاركين خفضًا واحدًا أو اثنين للفائدة هذا العام، فيما توقعت نسبة كبيرة أن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم سيكون مؤقتًا، وأن استقلالية الفيدرالي ستظل مستقرة خلال ما تبقى من ولاية الرئيس جيروم باول.

وحول المستقبل الطويل الأمد، توقعت غالبية الاقتصاديين أن يظل معدل التضخم أعلى من هدف الفيدرالي البالغ 2% حتى عام 2027، بينما من المتوقع أن يبقى معدل البطالة حول 4.2% أو أعلى قليلاً، ما يعكس الحاجة لمزيد من البيانات لتعديل التوقعات في الاستطلاعات القادمة.

وقال كبير الاقتصاديين الأمريكيين في "مورجان ستانلي"، مايكل جابن: “الفيدرالي يفضل الحفاظ على هامش مناورة، ما يتيح له التفاعل مع أي تقرير وظائف ضعيف أو قوي خلال الأشهر المقبلة، مع إمكانية تعديل سياسته حسب بيانات التضخم وسوق العمل”.

search