السبت، 16 أغسطس 2025

10:30 ص

إبراهيم عيسى: لماذا لم يعد السوريون إلى دمشق بعد سيطرة الجولاني؟

الإعلامي إبراهيم عيسى

الإعلامي إبراهيم عيسى

محمد لطفي أبوعقيل

A .A

قال الإعلامي إبراهيم عيسى، إنه حاول أن يسأل عدة مصادر رسمية وغير رسمية عن عدد السوريين الذين يقيمون في مصر، ومَن سافروا إلى دمشق منذ تولي تنظيم هيئة تحرير الشام سلطة الأمر الواقع في سوريا، وسيطرة أبو محمد الجولاني على الحكم. 

وأضاف عيسى، خلال فيديو عبر قناته على “يوتيوب”، إنه  كمواطن وكاتب ومحلل سياسي وعربي لا يلزمه اعتراف العديد من الدول الغربية والعربية بالسلطة الجديدة في دمشق، والتي وصفها بالسلطة الإرهابية التي تحكم وطنًا عظيمًا مثل سوريا بالخطف والاغتصاب والإكراه وسلطة المتغلب.

الحكم القائم على الإرهاب

وأكد أن الحكم القائم على الإرهاب، ولم يعترف يومًا بارتكاب مجازر أو مآسٍ، لا يمكن أن يقبله أي إنسان، حتى لو صافحهم رؤساء وزعماء وملوك.

وانتقد إصرار الحكومة المصرية على استخدام تعبير "ضيوف" عن اللاجئين وعدم الكشف عن رقم رسمي لأعدادهم، مشيرًا إلى أنها تذكر أحيانًا أرقامًا مثل 9 أو 10 ملايين مقيم أجنبي، وهي أرقام يشكك في دقتها. 

وأكد أنه لم تقدم إحصاءات وافية أو دقيقة، مرجحًا أن تكون الحكومة أحيانًا تقلل من العدد لتجنب احتقان المجتمع، وأحيانًا تبالغ فيه للحصول على دعم ومعونات من الغرب والاتحاد الأوروبي باعتبار أن مصر تمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.

وأوضح أن وصف "ضيوف" غير دقيق ويجب رفضه، مؤكدًا أن أي شخص غير مصري موجود في مصر هو إما مقيم شرعي وله التقدير الكامل، أو سائح مرحب به، أو لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية وله حقوق كاملة، أو مقيم غير شرعي، وهذا الأخير يمثل مشكلة كبيرة لأنه يعيش بالتحايل ويزاحم المجتمع المصري على موارده.

الشوام كانوا منفتحين ومتصلين

كما قارن بين السوريين والشوام الذين جاؤوا إلى مصر قديمًا وأسهموا في إثراء المجتمع ثقافيًا وفنيًا، وبين القادمين الجدد الذين  "بحسب قوله"،  لا يضيفون تنوعًا أو قيمة مضافة، مشيرًا إلى أن معظمهم من خلفية سنية واحدة، بينما الشوام المسيحيون الذين قدموا قديمًا كانوا منفتحين ومتصلين بالحضارة الغربية وأسهموا في الصحافة والفن وتطوير دور المرأة.

وعاد عيسى للسؤال الرئيسي: لماذا لم يرجع السوريون من مصر إلى دمشق بعد سيطرة الجولاني؟ موضحًا أنه لم يحصل على إجابات دقيقة، وأن ما وصل إليه من معلومات غير رسمية يشير إلى أن من عادوا لا يتجاوزون بضع مئات، بينما دخل إلى مصر منذ ذلك الوقت عدد أكبر من السوريين، ما يدل على أن الأوضاع في سوريا لا تشجع على العودة، وأن من غادروا سابقًا بدعوى الهروب من استبداد الأسد لا يرغبون في العودة حتى بعد زوال حكمه في مناطق معينة.

وانتقد ما وصفه بفساد الجولاني وأقاربه، وسيطرتهم على الاقتصاد في سوريا، وحصولهم على مليارات، معتبرًا أن كثيرًا من السوريين في مصر وأوروبا وأمريكا محسوبون على جماعات إرهابية أو الإخوان المسلمين، ولن يعودوا إلى سوريا لأنهم يمثلون أذرعًا للإرهاب في الخارج.

كما حذر من أن بعض حاملي جوازات السفر السورية في مصر ليسوا سوريين أصلًا، بل من الطاجيك والأوزبك والشيشان، ممن حصلوا على جوازات سورية من سلطات الجولاني، ويتنقلون بها ويدخلون مصر، وبعضهم يلتحق بالأزهر للحصول على إقامة تعليمية رغم أعمارهم الكبيرة، داعيًا الأزهر إلى عدم السماح باستغلال التعليم كغطاء لإقامة غير شرعية.

search