السبت، 16 أغسطس 2025

01:48 ص

خبير سياسي: إسرائيل تشن حربًا غير معلنة في الضفة لا تقل حرب غزة

الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية

الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية

جاسم حسن

A .A

وصف الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية بأنها "حرب غير معلنة" تهدف لتنفيذ مخططات اليمين المتطرف، مؤكداً أنها تتم تحت حماية مباشرة من جيش الاحتلال.

قال تركي خلال مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "ما يحدث في الضفة الغربية ليس سوى استمرار لنفس النموذج الإجرامي الذي شهدناه في غزة، حيث تستخدم إسرائيل القوة المفرطة لتحقيق أهداف سياسية توسعية".

وأضاف الخبير السياسي: "الاحتلال يسعى بشكل منهجي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مستخدمًا ذرائع أمنية واهية لتبرير جرائمه التي ترقى إلى مستوى التطهير العرقي".

وأشار إلى تصاعد وتيرة العنف الاستيطاني، قائلاً: "المستوطنون المتطرفون يمارسون أبشع أنواع العدوان يومياً تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في مشهد يعكس تحولاً خطيرًا في بنية المجتمع الإسرائيلي الذي أصبح أكثر تطرفًا من حكومته".

حلم إسرائيل الكبرى

وتابع: "المخطط الإسرائيلي لا يقتصر على الضفة أو غزة، بل يسعى لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى عبر ضم الأراضي وتهجير السكان، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي".

وأكد تركي أن هذه الأحداث تمثل جرائم حرب تستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي، مضيفًا: "العالم يشاهد جرائم إبادة جماعية تتم على مرأى ومسمع الجميع، دون أي تحرك جاد لوقفها أو محاسبة مرتكبيها".

وأوضح: "مصر تقود جهودًا دبلوماسية مكثفة لوقف العدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية، ودعم صمود الفلسطينيين على أرضهم، كما تعمل على إحياء مسار حل الدولتين".
 

search