الأربعاء، 20 أغسطس 2025

05:47 م

مقترح أمريكي جديد.. خطة متعددة المراحل لوقف إطلاق النار في غزة

الحرب في غزة

الحرب في غزة

أعدت الولايات المتحدة مسودة مقترح جديد عقب جولة محادثات جرت في مصر هذا الأسبوع بين وفد من حركة حماس وعدد من الوسطاء، وتركز المسودة على تسوية دائمة تمر بمراحل متدرجة، تبدأ بخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف المقترحة وتنتهي بوقف إطلاق نار طويل الأمد.

وبحسب صحيفة "إسرائيل هيوم" جاءت هذه المسودة بعد مشاورات في القاهرة، حيث جرى التمهيد لخطوات تهدف إلى كسر حالة الجمود، رغم تمسك قيادات حماس بتصريحاتهم الرافضة لشروط إنهاء الحرب.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد أبدت الحركة مرونة غير مسبوقة عبر إبداء استعدادها لقبول بعض بنود خطة ويتكوف التي سبق أن رفضتها خلال جولة مفاوضات الدوحة، كما لم تستبعد مناقشة مسألة إنهاء الحرب في محادثات لاحقة خلال فترة وقف إطلاق النار، إلى جانب استعدادها للتجاوب مع بعض المطالب المتعلقة بالرهائن.

المطالب الإسرائيلية

تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل كانت قد طالبت منذ اندلاع الحرب بتوضيحات حول أوضاع الرهائن والسماح بإيصال الغذاء والدواء وتقديم العلاج الطبي، فضلاً عن تمكين الصليب الأحمر من زيارتهم، ورغم غياب التفاصيل الكاملة، أكدت المصادر أن نبرة حماس بدت مختلفة هذه المرة وتشير إلى رغبة محتملة في التوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويحول دون فرض احتلال إسرائيلي على غزة.

تفاصيل المقترح الأمريكي

المسودة الأمريكية الجديدة صيغت بناءً على نتائج المحادثات في القاهرة، إضافة إلى اتصالات مع وفد قطري ومع الجانب الإسرائيلي، ووفق الصحيفة، فإن الهدف منها هو تفادي التعارض مع الموقف الإسرائيلي الذي يفضل التوصل إلى اتفاق شامل بدلاً من اتفاقات جزئية، على أن يشمل ذلك وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح جزء من الرهائن.

المرحلة الأولى من المسودة تتضمن اعتماد خطة ويتكوف مع إدخال تعديلات طفيفة، إذ تنص على إطلاق سراح نصف الرهائن سواء كانوا أحياء أم أموات، وفي المرحلة اللاحقة، من المقرر أن تفتح المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار لبحث شروط إنهاء الحرب بشكل كامل، بما في ذلك نزع سلاح حماس، وإبعاد قادتها المتبقين من قطاع غزة، إضافة إلى نقل المسؤولية المدنية إلى هيئة دولية.

إدارة شؤون المدنيين وإعادة الإعمار

ووفق الصحيفة، فإن من أبرز المستجدات أن آلية إدارة شؤون المدنيين في القطاع ستبدأ أثناء سريان وقف إطلاق النار عبر هيئة دولية، حتى قبل إبرام اتفاق نهائي، وهو ما يعني عملياً تقليص سيطرة حماس على القطاع، وتهدف هذه الخطوة إلى إبعاد المدنيين عن معادلة الحرب، والحد من اعتمادهم على الحركة، تمهيداً لمرحلة إعادة إعمار غزة.

الموقف الأمريكي

أوضح أحد المسؤولين الأمريكيين أن المفاوضات المقبلة قد لا تُعقد في قطر، مؤكداً أن المقترح يمثل الفرصة الأخيرة لحماس لتفادي سيناريو الاحتلال الإسرائيلي الكامل للقطاع وتداعياته، ووفق المصدر ذاته، فإن واشنطن تمنح تل أبيب دعماً كاملاً في حال رفضت حماس العرض، مع التأكيد أن هذا الدعم ليس مطلقاً، إذ يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إنهاء حرب غزة خلال أسابيع أو أشهر قليلة على الأكثر.

search