الأحد، 17 أغسطس 2025

01:05 ص

سمير فرج: السيسي يقبض على جمرة نار.. وموقفه من فلسطين بطولي

اللواء دكتور  سمير فرج

اللواء دكتور سمير فرج

أسامة جمال

A .A

أكد اللواء دكتور سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقبض على جمرة نار بيده، في ظل ضغوط كبرى ومحاولات مستمرة لإثناء مصر عن موقفها الوطني تجاه القضية الفلسطينية، مشيدًا بشجاعته ووعيه في الدفاع عن المصالح المصرية والعربية.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة فكرية بعنوان "مستقبل مصر في عالم متغير"، نظمتها المؤسسة الأفريقية للتنمية المستدامة، بالتعاون مع مؤسسة دكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، بحضور نخبة من السياسيين والشخصيات العامة.

وأكد اللواء دكتور سمير فرج، أن مصر تحرص بقدر كبير على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني وانهاء الصراع بكل السبل الممكنة، كونه ركيزة أساسية للأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن مصر كانت وستظل هدفًا استراتيجيًا في المخططات الدولية، مضيفاً: "مصر تعيش في قلب دائرة استهداف مستمرة"، كما حذر من محاولات ضرب قناة السويس اقتصاديًا، مشيراً إلى اتخاذ مصر العديد من الاحتياطات في هذا الشأن.

وأكد ثبات الموقف المصري ووضوحه بالنسبة لمياه النيل في مواجهة أي تحديات من شأنها التأثير على حصة مصر من المياه، مشيرًا إلى قدرة مصر على التعامل مع هذا الملف بحكمة وبجدارة.

واستعرض فرج بعض كواليس السياسة الدولية، مشيرًا إلى مساع أمريكية لبناء إمبراطورية تضم كندا وجرينلاند وبنما.

وأشار اللواء دكتور سمير فرج، إلى السعي الأمريكي المستمر نحو إعادة بناء النظام العالمي ومحو فكرة تعدد الأقطاب، وذلك من خلال مخططات مستمرة قائمة على عناصر عدة ومنها استمرار تشتيت المجتمعات العربية وجعلها في حالة نزاع مستمرة.

كما استبعد "المفكر الاستراتيجي"، احتمالية وقوع حرب عالمية ثالثة، بسبب توافر الأسلحة النووية لدى عدد كبير من الدول وهو ما يهدد تحقيق استقرار في العالم.

بينما أشار إلى أن الحرب المقبلة ستكون حربا تجارية، خاصة مع تضخم معدلات الاقتصاد لدى دولة الصين معتبرًا إياها المنافس المباشر للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف: "سنة 2030 الصين ستتجاوز أمريكا، وهذا ما تعكسه المؤشرات الاقتصادية المتصاعدة لدى دولة الصين في الوقت الراهن".

وفي السياق نفسه، وصف المفكر العروبي دكتور جمال شيحة مصر بأنها "في قلب العاصفة"، مشددًا على أن إحياء الذاكرة الوطنية جزء من المقاومة والتماسك المجتمعي في مواجهة التحديات.

بينما أكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، الدكتور جمال شقرة، أن العالم يشهد ميلاد نظام عالمي جديد متعثر، وأن مصر أمام فرصة لتعزيز مكانتها في ظل هذه التغيرات.

من جانبه، شدد دكتور حسن موسى، الأمين العام للمؤسسة الأفريقية، على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ليس فقط حاليًا، بل هو موقف تاريخي متجذر في وجدان الشعب المصري.

وأشار إلى أهمية الموقف المصري وجسارته في مواجهة تلك التحديات العالمية، ومؤكدا على بطولة الرئيس السيسي من رفضه القاطع من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.

وشهد اللقاء نقاشات حول التحولات العالمية الكبرى، منها التنافس الأمريكي الصيني، واستراتيجية السيطرة على الموارد، وخطر تفجير النزاعات في الشرق الأوسط، إلى جانب دور الإعلام الغربي في صناعة قوى مثل أحمد الشرع، الذي وصفه اللواء فرج بأنه "اختراع استخباراتي تم توظيفه لأغراض تخدم أجندات محددة".

وانتهى اللقاء بتقديم تكريم من المؤسسة الأفريقية للتنمية المستدامة، بالتعاون مع مؤسسة دكتور جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، إلى اللواء دكتور سمير فرج، وسط تأكيد من المشاركين أن مصر ستبقى ركيزة أساسية في التوازن الإقليمي والدولي، رغم كل التحديات.

search