الإثنين، 18 أغسطس 2025

12:26 ص

السيجارة الإلكترونية.. الجراثيم تكمن في الأطراف

التدخين الإلكتروني

التدخين الإلكتروني

مصطفى عبدالفضيل

A .A

قد تبدو السجائر الإلكترونية للوهلة الأولى، بديلًا أخف ضررًا من التقليدية، لكن الدراسات الحديثة، كشفت وجهًا آخر أكثر تعقيدًا وخطورة، فبينما يُسوق لها على أنها خيار آمن للشباب والمدخنين، تتزايد الأدلة الطبية التي تربط استخدامها بأمراض مزمنة ومشكلات صحية قد لا تظهر إلا بعد سنوات، والأدهى أن الخطر لا يتوقف عند مكوناتها الداخلية، بل يمتد حتى إلى أبسط تفاصيلها.

دراسة تكشف الصدمة

كشفت دراسة حديثة بقيادة جامعة جونز هوبكنز، تابعت أكثر من ربع مليون شخص على مدى أربع سنوات، ارتباط خطير بين الاستخدام الحصري للسجائر الإلكترونية ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، إضافة إلى احتمالية ارتفاع ضغط الدم بين البالغين من 30 إلى 70 عامًا.

ورغم أن الخطر الأكبر ما زال مرتبطًا بالسجائر التقليدية، فإن النتائج تؤكد أن السجائر الإلكترونية ليست البديل الآمن الذي يسوق له، وفقًا لموقع "جومز هوبكينز ميديسن".

السجائر الإلكترونية.. الوجه الآخر للإدمان

 وبحسب ما جاء في التقرير، أصبحت السجائر الإلكترونية، ثاني أكثر أشكال التبغ استخدامًا، والأكثر انتشارًا بين الشباب والمراهقين، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض (CDC).

وتكمن الخطورة، في أن بخارها يحتوي على مركبات عضوية خطرة وجرعات مرتفعة من النيكوتين، ما يزيد من احتمالية الإدمان والإضرار بالقلب والجهاز التنفسي.

أمراض في صمت

أظهرت المتابعة، أن هناك آلاف الحالات الجديدة من؛ ارتفاع ضغط الدم، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وقصور القلب وأمراض تصلب الشرايين.

ومع أن السجائر الإلكترونية لم تُظهر ارتباطًا مباشرًا مع أمراض القلب في المدى القصير، إلا أن ارتباطها بالانسداد الرئوي المزمن يُثير القلق، ويدفع الأطباء للمطالبة بمتابعة صحية طويلة الأمد لمستخدميها.

البُعد الآخر "الطرف الملوث"

قد لا يخطر على بالك أن طرف السيجارة الإلكترونية هو أكثر الأجزاء عرضة للتلوث، فعند وضعها على المكتب أو في الجيب، يلتقط الطرف الجراثيم والميكروبات التي تنتقل مباشرة إلى فمك عند الاستخدام، كما أن بقايا السوائل المتبخرة تتراكم داخله بمرور الوقت، ما يغير طعم التدخين الإلكتروني بالكامل، وفقًا لموقع "تيربي".

وعلى الرغم من أن الاهتمام بنظافة السيجارة الإلكترونية لا يقي الانسان تمامًا من الأمراض، فإنه يقلل من المخاطر الصحية ويمنع انتشار بعض الأمراض في جسم الإنسان، وإليك بعض الطرق التي تساعدك في بقاءها نظيفة:

1- الغسيل بالماء والصابون: نقع الفوهة لعدة دقائق مع شطف جيد.

2- شطف سريع يومي: تمريرها تحت الماء الجاري لثوانٍ فقط.

3- حلول بلا ماء: استخدام مناديل معقمة بالكحول في المواقف الطارئة.

4- حذر مع الخامات: الخشب قد يتشقق بالنقع الطويل، والمعادن تتأثر بالمنظفات القوية.

دقائق تقلل من الخطر

بحسب ما جاء في التقرير، يقول الخبراء، إن تنظيف الطرف ليس رفاهية، بل خط دفاع يقلل من الجراثيم، في دقائق قليلة يوميًا قد توفر عليك أمراضًا أنت في غنى عنها.

search