الإثنين، 18 أغسطس 2025

03:40 م

براك: لبنان أخذ خطوة بشأن "حزب الله".. وعلى إسرائيل تنفيذ إجراء مواز

المبعوث الأمريكي توم براك

المبعوث الأمريكي توم براك

أكد المبعوث الأمريكي إلى لبنان، توم براك، اليوم الإثنين، أن التزام لبنان بنزع سلاح حزب الله يستدعي خطوة موازية من إسرائيل.

وزار براك اليوم، العاصمة بيروت، في إطار جولة رسمية شملت لقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون وعددًا من كبار المسؤولين.

وأوضح في مؤتمر صحفي عقب اللقاء أن مسألة نزع السلاح تبقى قرارًا سياديًا يخص الدولة اللبنانية، لافتًا إلى أن "تجريد حزب الله من سلاحه يصب في مصلحة الطائفة الشيعية"، على حد تعبيره.

خطوة لبنانية بانتظار خطوة إسرائيلية

وخلال حديثه، أوضح براك أن الحكومة اللبنانية خطت "الخطوة الأولى" في تنفيذ قرارها المتعلق بسحب سلاح حزب الله، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب من إسرائيل القيام بإجراء موازٍ، وفقًا لقناة "العربية". 

وأضاف أن الجيش اللبناني سيكون الجهة المسؤولة عن ضمان الأمن في هذه العملية، معتبرًا أنه "لا يمكن لحزب الله أن يحصل على شيء دون مقابل".

وتعد هذه الزيارة الأولى لبراك إلى بيروت منذ إعلان السلطات اللبنانية نيتها إنهاء ملف سلاح الحزب قبل نهاية العام الجاري.

لقاءات رسمية

وكان الرئيس اللبناني قد استقبل الموفدين الأمريكيين توم براك ومورجان أورتاجوس في القصر الجمهوري، حيث بحث الطرفان الملفات المرتبطة بتنفيذ القرار 1701 ومستقبل قوات "اليونيفيل".

قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل

وبحسب مصادر رسمية، فإن براك يركز على متابعة قرار الحكومة القاضي بحصر السلاح بيد الدولة، مع وضع خطة تنفيذية يشرف عليها الجيش اللبناني بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المنتشرة في الجنوب، ومن المقرر أن تُرفع هذه الخطة قبل 31 أغسطس الجاري.

أما أورتاجوس، فتحمل معها ملف التجديد لولاية "اليونيفيل"، حيث تسعى واشنطن لتمديد عمل القوات الدولية حتى نهاية عام 2026 فقط، مع تقليص عديدها وموازنتها.

تهديدات حزب الله ورد الحكومة

تأتي هذه التحركات الأمريكية، في وقت يشهد الداخل اللبناني تصعيدًا في الخطاب السياسي، فقد لوّح حزب الله، عبر تصريحات نائبه نعيم قاسم، بإمكانية اندلاع حرب أهلية إذا أقدمت الحكومة على تنفيذ قرارها بسحب سلاحه، وقال قاسم إن "المساس بسلاح الحزب يعني الموت القادم إلى لبنان".

في المقابل، رد رئيس الحكومة نواف سلام، على هذه التهديدات، مؤكدًا رفضه أي محاولة لزعزعة السلم الأهلي، ومشددًا على التزام حكومته بخيارات الدولة اللبنانية.

من جانبه، اعتبر الوزير السابق ريشار قيومجيان، مستشار حزب القوات اللبنانية للشؤون الخارجية، أن زيارة أورتاجوس تركز على مستقبل "اليونيفيل"، بينما يسعى براك إلى انتزاع موقف واضح من الحكومة بشأن تطبيق قرار حصر السلاح.

معادلة صعبة

وبذلك، يجد لبنان نفسه أمام معادلة صعبة: ضغوط دولية لتنفيذ القرارات الأممية وتجريد حزب الله من سلاحه، مقابل تهديدات داخلية بالتصعيد، ما يضع الحكومة أمام اختبار جدي بين تثبيت سيادة الدولة وتجنب الانزلاق إلى مواجهة داخلية.

كلمة الرئيس اللبناني

من جانبه أفاد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أمس الأحد، بأن هدف لبنان واضح وصريح وهو عدم تدخل إيران في قضايا الشعب اللبناني.

وأضاف عون، في حوار على قناة "العربية"، أنه من المقرر اليوم، أنه سيبلغ الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أن الروابط بين البلدين ينبغي أن تكون قائمة على الاحترام وتجنب التدخل في شؤون الدول.

search