الإثنين، 18 أغسطس 2025

05:23 م

جيش الاحتلال "ناقص العدد".. وإسرائيل تستنجد بأبناء الجاليات

الجيش الإسرائيلي يسعي لتجنيد أبناء الجاليات بالخارج لسد العجز في  أعداد الجنود

الجيش الإسرائيلي يسعي لتجنيد أبناء الجاليات بالخارج لسد العجز في أعداد الجنود

وسط تصاعد حدة الأوضاع في غزة والحديث عن خطة اجتياح القطاع بالكامل وترحيل سكانها إلي الجنوب، أفادت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، بأن قيادة الجيش الإسرائيلي تبحث إمكانية استقدام مئات الشبان اليهود من أبناء الجاليات بالخارج للتجنيد في صفوفها، في محاولة لسد النقص العددي الكبير في القوات وسط تصاعد رفض جهات واسعة داخل إسرائيل لخطة التجنيد الإلزامي، وفقا لـ“القاهرة الإخبارية”.

عجز في صفوف جيش الاحتلال

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، قُدر العجز في صفوف قوات الاحتلال بنحو 12 ألف جندي ما دفع الجيش إلى دراسة خيارات استثنائية خاصة في ظل استمرار إعفاء جماعات الحريديم وهم اليهود المتدينين المتشددين من الخدمة العسكرية.

ويأتي هذا التطور في وقت يشهد الائتلاف الحكومي لأرييل نتنياهو أزمة متصاعدة عقب انسحاب حزب "يهدوت هتوراه" منتصف يوليو الماضي احتجاجاً على ملف تجنيد طلاب المدارس الدينية (اليشيفوت). 

انسحابات الأحزاب في الحكومة الإسرائيلية

يُذكر أن كتلة "ديجل هتوراه" كانت أول المنسحبين، إذ أعلن متحدث باسم زعيمها الروحي الحاخام دوف لاندو، أن الحكومة تسعى لزيادة معاناة طلاب التوراة وتتقاعس عن تنظيم أوضاعهم القانونية"، داعيًا إلى إنهاء المشاركة في الائتلاف بشكل فوري، ولحق بها سريعًا جناح "أجودات يسرائيل" الحسيدي لتنهار بذلك مشاركة الحزب بشقيه في الحكومة.

ضربة قوية للحكومة الإسرائيلية

وجاء في صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن انسحاب الحزب مثل ضربة قوية لحكومة نتنياهو التي تواجه بالفعل تحديات داخلية متفاقمة، أبرزها المظاهرات الاحتجاجية على الأوضاع الاقتصادية والتوترات الأمنية المتصاعدة في غزة والضفة الغربية.

توسيع مشاركة النساء في الوحدات القتالية الإسرائيلية

وأضافت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي لجأ إلى توسيع مشاركة النساء في الوحدات القتالية لمواجهة النقص البشري في صفوف الجنود، حيث باتت يُشكلن نحو 21% من هذه الأدوار وفقا لتقارير إعلامية أمريكية. 

كما يواصل الجيش، تجنيد وحدات احتياط إضافية وسط تزايد الضغوط الدولية بسبب العمليات العسكرية في غزة وتداعياتها الإنسانية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد الكيان موجة هجرة معاكسة، حيث أفادت تقارير إسرائيلية حديثة، بارتفاع معدلات هجرة الشباب الإسرائيلي إلى الخارج هربًا من الأوضاع الأمنية والاقتصادية ما يفاقم أزمة نقص القوى البشرية في الجيش.

search