الإثنين، 18 أغسطس 2025

07:54 م

إسرائيل توسع ضرباتها في غزة للقضاء على حماس

رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير- أرشيفية

رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير- أرشيفية

نهى رجب

A .A

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، إقرار الخطة التي تتناول المرحلة التالية للحرب في قطاع غزة، مؤكدًا التركيز على مدينة غزة بهدف "القضاء" على حركة حماس، وفقًا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية. 

وقال رئيس أركان، إيال زامير، في بيان: "نُقر اليوم الخطة للمرحلة التالية في الحرب، سنحافظ على الزخم الذي تحقق في عربات جدعون مع تركيز الجهد في مدينة غزة، سنواصل الهجوم حتى القضاء على حماس، والمختطفون أمام أعيننا"، في إشارة إلى أن تحرير الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في غزة هو الأولوية.

عربات جدعون 

كان الاحتلال الإسرائيلي، أطلق على عملياته العسكرية البرية في غزة، التي أعلنها منتصف مايو الماضي، اسم “عربات جدعون”.

وبحسب زامير فإن "عربات جدعون" حققت أهدافها، وأن "حماس لم تعد تملك القدرات التي كانت لديها قبل العملية، وقد ألحقنا بها أضرارًا جسيمة". 

وأضاف رئيس أركان الاحتلال: “المعركة الحالية ليست حدثًا موضعيًا ”آنيًا"، بل هي حلقة أخرى في خطة طويلة الأمد ومدروسة، في إطار رؤية متعددة الجبهات تستهدف كل مكونات المحور وعلى رأسه إيران".

وجاء في البيان أيضًا أن الجيش سيعمل وفق "إستراتيجية ذكية، متوازنة ومسؤولة، وسيشغل كل قدراته في البر والجو والبحر من أجل توجيه ضربات قوية لحماس".

كما شدد زامير خلال زيارة لقطاع غزة اليوم، على أن الجيش "سيواصل تعميق الضربات ضد حماس بمدينة غزة".

تعليق حماس

في المقابل، أشارت حركة حماس اليوم الأحد، إلى أن خطط إسرائيل الجديدة لنقل السكان “موجة جديدة من، عمليات التهجير، لمئات الآلاف من سكان مدينة غزة والنازحين إليها”، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.

 وأضافت حماس في بيان: "الحديث عن إدخال خيام إلى جنوب قطاع غزة تحت عناوين الترتيبات الإنسانية يعد تضليلًا مفضوحًا". 

وتابعت: "تتزامن خطوات ومحاولات، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين، نتنياهو وحكومته لتهجير شعبنا واقتلاعه من أرضه مع الكشف الصريح عن نواياه الحقيقية بإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى".

تطويق غزة

 على الصعيد ذاته، عقد رئيس الأركان، إيال زامير، اجتماعًا موسعًا مع قيادة المنطقة الجنوبية في غزة للمصادقة على الخطط الخاصة باحتلال مدينة غزة.

من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الخطة "لا تقتصر على إخلاء سكان المدينة، كما ورد في تقارير سابقة، بل تشمل استكمال تطويقها وتحقيق سيطرة عملياتية داخلها". 

وأوضحت إذاعة الاحتلال: "يعني ذلك أن التوغل البري إلى قلب مدينة غزة سيبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في محاولة لتسريع الجدول الزمني المحدد".

وذكرت: "سيبدأ خلال الأسابيع المقبلة إخلاء السكان من المدينة، ومن المستحيل استيعاب مئات آلاف النازحين في المناطق الإنسانية الحالية في مدينة غزة".

واستطردت أنه "لذلك سيضطر الجيش للانسحاب من جزء من الأراضي التي يسيطر عليها جنوب القطاع"، لتحويلها إلى “منطقة إنسانية جديدة تستوعب النازحين”، حسب زعمها.

أما على المستوى العسكري، فسيشارك في العملية الجديدة ما لا يقل عن أربع فرق عسكرية، إلى جانب استدعاء ألوية احتياط، وفق الإذاعة.

إسرائيل تقر خطة احتلال غزة

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، كان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، أقر خطة طرحها رئيس إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيًا، بدءًا بمدينة غزة.

 وفيما يتعلق بطبيعة القوات المشاركة في عملية احتلال غزة، فتتضارب الأنباء، إذ نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قبل أسبوع، أن الجيش الإسرائيلي سيدفع "بكل قواته النظامية إلى غزة بينما ستوكل مهمة الجبهات الأخرى إلى قوات الاحتياط".

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" ذكرت، الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم استدعاء ما بين 80 ألفاً و100 ألف عسكري احتياط للمشاركة في عمليته المحتملة لاحتلال مدينة غزة.

search