الأحد، 24 أغسطس 2025

07:44 ص

أمام معبر رفح.. وزيرة التضامن تطلق نداء إنسانيا لإدخال المساعدات لغزة

 وزيرة التضامن الاجتماعي

وزيرة التضامن الاجتماعي

محمد سامي

A .A

أطلقت وزيرة التضامن الاجتماعي، مايا مرسي، نداءً إنسانيًا من أمام معبر رفح، لإدخال جميع المساعدات العالقة في المعبر والمخزنة لدى الهلال الأحمر المصري منذ أيام عدة، تزامنًا مع اليوم العالمي للإنسانية، ليكون الاحتفال الحقيقي بهذا اليوم هو تخفيف معاناة أهلنا في غزة، وإيصال الدعم الإنساني إليهم كما يستحقون.

الحرب في غزة

وقالت مرسي، في مؤتمر صحفي مشترك رفقة وزير الخارجية، بدر عبدالعاطي، ورئيس مجلس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إنه منذ السابع من أكتوبر 2023، وعلى مدار ما يقارب 670 يومًا متواصلًا، لم تتوقف مصر عن أداء واجبها القومي والإنساني تجاه قطاع غزة، رغم الظروف بالغة الصعوبة والتحديات الجسيمة.

وأضافت أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثبتت التزامها الراسخ بمسؤوليتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين، إدراكًا منها لعدالة القضية الفلسطينية ومكانتها المركزية في وجدان الشعب المصري، لافتةً إلى أن الدعم المصري لغزة عبر العقود نهجًا أصيلًا وسياسة راسخة، وليس مجرد استجابة لأزمة.

قوافل المساعدات المصرية

وقالت إن مصر لم تغب يومًا عن دورها التاريخي، واستمرت قوافل المساعدات المصرية في العبور إلى القطاع بشكل يومي ومنتظم، متحدية كل العقبات والتحديات.

وتابعبت بأن الدولة اتخذت خطوات عملية وملموسة لتخفيف المعاناة الإنسانية، تأكيدًا على أن التضامن مع الشعب الفلسطيني ركيزة ثابتة من ركائز السياسة المصرية، وموقف مبدئي لا يتغير.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أنه من منظور إنساني بحت، تجاوزت الجهود المصرية مجرد الوعود، بل ترجمت إلى مواقف وتدخلات حقيقية على الأرض.

واستعرضت مايا مرسي الجهود المصرية في تقديم المساعدات للأشقاء في قطاع غزة، أولها، تفويض الهلال الأحمر المصري من قبل الدولة المصرية كآلية وطنية لتنسيق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستقبال المساعدات الإنسانية التي ترد عبر الموانئ البحرية والجوية والبرية المصرية منذ أكتوبر 2023، والتنسيق بشأن المساعدات مع المنظمات المحلية والدولية.

تسريع إجراءات دخول المساعدات

وأشارت إلى أن الآلية الوطنية تهدف إلى ضمان الالتزام بالضوابط الإنسانية، وتسريع إجراءات دخول المساعدات، ومنع الازدواجية، وتنظيم المسائل اللوجستية، فضلًا عن وجود آلية للرصد وفرز كافة المساعدات.

وأضافت أنه في طريق الهلال الأحمر المصري لتنفيذ عملية الإغاثة بشكل فعال، أنشأ لأول مرة مراكز لوجستية مجهزة ومخازن جمركية مؤقتة بالعريش لفحص الشاحنات وفرز وتعبئة وتغليف المساعدات وفقًا للمعايير الفنية المتفق عليها، كما طور لأول مرة نظامًا إلكترونيًا لتسجيل بيانات الشحنات وتكويدها والقيام بتتبع وضعها من لحظة استلامها حتى تسليمها.

وأشارت إلى أن مصر استخدمت مطار العريش الدولي كمركز لوجستي عالمي لاستقبال المساعدات القادمة من مختلف دول العالم، حيث استقبل المطار طائرات محملة بالمعونات من أوروبا، والولايات المتحدة، والدول العربية، ليتم بعد ذلك نقلها برًا إلى معبر رفح لإدخالها.

كما سهّلت مصر دخول 550 ألف طن من المساعدات الإنسانية، منها 75% مواد غذائية، و25% مواد طبية وأدوية ومستلزمات طبية وإغاثية مثل الخيام والمفارش والبطاطين، مع تنفيذ 32 ألف عملية إسقاط جوي للسلال الغذائية لسكان القطاع. 

واستقبلت مصر الفرق اللوجستية والطائرات الإضافية المحملة بالشحنات، وكذلك السفن البحرية المحملة بالمساعدات الدولية.

مستشفيات ميدانية

ولفتت إلى أن الهلال الأحمر المصري استقبل بالتنسيق مع الهلال الأحمر العراقي، ناقلات بترول عراقية ساهمت مصر في تخزينها وتنظيم دخول مشمولها إلى القطاع بما يعادل 10 ملايين لتر من النفط.

وزادات بأنه تم إدخال 209 سيارات إسعاف داخل قطاع غزة، وإقامة 4 مستشفيات ميدانية قام الهلال الأحمر المصري بتصميمها وشرائها ونقلها، بالتعاون مع الهلال الأحمر الكويتي والفلسطيني.

وأكدت أن الهلال الأحمر المصري ينفذ في المرحلة الحالية أفكارًا نوعية لتسهيل الأمور على الأشقاء في غزة، حيث استخدم مركز الإمداد الغذائي والمطبخ الإنساني لدعم غزة، وأدخل أكثر من 2 مليون وجبة مطهية، وما يزيد عن مليون وجبة ساخنة، وأكثر من 750 ألف وجبة جافة، كما تعاون مع نظيره الفلسطيني في إنشاء مخيمات إيواء بخان يونس استفاد منها أكثر من 10 آلاف مواطن.

وكشفت مرسي دفع مصر من خلال الهلال الأحمر المصري في يوليو 2025، بقوافل “زاد العزة” من مصر إلى غزة، والتي وصلت حتى تاريخ 17 أغسطس 2025 إلى 16 قافلة تضمنت حوالي 17 ألف طن من المساعدات، شملت 752 ألف سلة غذائية، و30 ألف رغيف خبز يوميًا من خلال المخبز الآلي الإنساني بالشيخ زويد، إضافة إلى 4400 طنًا من الدقيق لأهلنا في غزة.

التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي

فيما استقبل الهلال الأحمر المصري المساعدات برًا وجوًا وبحرًا من كل الموانئ والمعابر والمطارات، مع إطلاق قوافل للدعم الشعبي من خلال التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والهلال الأحمر المصري، لتسيير قوافل إغاثة ضخمة تضم آلاف الأطنان من المساعدات.

وقالت إن مصر لم تكتفِ بإرسال المساعدات، بل استقبلت أيضًا آلاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين في مستشفياتها، بصحبة أكثر من 6300 مرافق ومرافقة، ضمانًا لحياة كريمة لهم.

واختمت بقولها: “نحن نتمنى أن يتحقق وقف إطلاق النار في أقرب وقت، لتتضاعف هذه المساعدات أكثر وأكثر، وتدخل بسهولة ويسر، ومن خلف كل هذه الجهود، يقف أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة يصلون الليل بالنهار ليضمنوا أن المواد الغذائية تصل بسرعة وبسلاسة إلى أشقائنا في غزة”.

search