"شيخ المصالحات".. محافظ أسوان يقدّم العزاء في وفاة تقادم الليثي
محافظ أسوان يقدّم العزاء في وفاة تقادم الليثي
تقديرا وعرفانا لدوره البارز في خدمة المجتمع، واعتباره قيمة وقامة للإصلاح ورمزا للحكمة في صعيد مصر، حرص اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، على تقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد الراحل الشيخ تقادم أحمد الليثي، رجل المصالحات والإصلاح بين الناس، وذلك بمقر العائلة في ساحة آل تقادم بقرية العوينية بمركز إدفو.
وخلال تقديمه لواجب العزاء، برفقة عدد من القيادات التنفيذية، أكد المحافظ أن الشيخ تقادم الليثي قد خلّف لنا إرثاً خالداً من الحكمة والفضل، سطّره بأحرف من نور طوال حياته المباركة، حيث كان سبباً في حقن دماء كثيرة بفضل سعيه الإنساني، وبصيرته في وأد الفتن، كما حفظ بيوتاً من الانهيار، وأعراضاً من الضياع، حتى اقترن اسمه بالخير، وأصبح رمزاً للسلام والسِّلم المجتمعي، وتاريخاً ناصعاً في المجالس العرفية.

ولفت الدكتور إسماعيل كمال إلى أن الشيخ تقادم قد رحل عن دنيانا، لكن ما خلّفه من سمعة طيبة ومسيرة متميزة سيبقى خالداً لا ينقطع، فقد ظل رمزاً للعمل الأهلي والوطني، وأورث أبناءه وأحفاده راية الإصلاح وحقن الدماء وإخماد الفتن وإنهاء الخصومات، ليكملوا مسيرته المباركة في نشر الخير والوئام والتسامح بين الناس. وستظل سيرته البيضاء علامة مضيئة في درب الإصلاح والعطاء، مدى الدهر.

وجدير بالذكر أن الشيخ تقادم الليثي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 95 عاماً، نشأ في بيت عريق من بيوت الأشراف بصعيد مصر، وورث عن والده وأجداده رسالة الإصلاح والسعي بين الناس، فكان امتداداً لمسيرة مباركة حملت على عاتقها نشر المحبة والتسامح بين العائلات والقبائل.

ومنذ شبابه، عُرف بهيبته التي جمعت القلوب على كلمته، وصدقه الذي جعل الناس تقبل على حكمه ووساطته، حتى صار شيخاً للمجالس العرفية ورمزاً للمصالحات في أسوان بل وفي عموم الصعيد.
ولم تكن مجالسه مجالس عادية، بل كانت مدرسة في الحكمة والرأي السديد؛ فمن جلس بين يديه أدرك معنى التوازن والعدل، وكيف تُدار القضايا الكبرى بروح الصلح لا بروح الخصومة. وكان حضوره يضفي وقاراً وهيبة، فينصاع المتخاصمون لرأيه عن رضا ومحبة.

وقد عاش الشيخ تقادم حياة بسيطة، اختار فيها الزهد والابتعاد عن مظاهر الدنيا، لكنه كان كريم اليد، سخياً في عطائه، يُؤثر الناس على نفسه، ويُدخل البهجة على كل من زاره أو جالسه.
وكانت ابتسامته المشرقة، ولسانه الذاكر لله عز وجل، سبباً في محبة الناس له واجتماع القلوب حوله.
الأكثر قراءة
-
موعد عرض مسلسل "ورد وشوكولاتة" وطرق المشاهدة
-
باقي ساعات.. إزاي تعمل صورتك بالزي الفرعوني في أقل من دقيقة
-
خفير مزلقان يضحي بحياته لإنقاذ مواطن بالمنيا
-
بعث جديد من قلب مصر.. نحن أولاد الأصول
-
24 ساعة على الهواء، كيف بث التليفزيون حدث نقل تمثال رمسيس قبل استقراره بالمتحف الكبير؟
-
فرحة مصرية بالأقصر، "يا ليلة المتحف انستينا" تتصدر مشهد الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
-
المستشار طاهر الخولي يعلن برنامجه الانتخابي، التعليم والصحة على رأس الأولويات
-
أبو لولو السوداني يقتدي بـ"أبو لؤلؤة المجوسي"، خان الدم وقتل العهد
أخبار ذات صلة
بعد تطبيق التوقيت الشتوي، مواعيد القطارات اليوم السبت 1 نوفمبر 2025
01 نوفمبر 2025 03:18 ص
زاهي حواس: أنا وفاروق حسني أسعد اثنين بالمتحف المصري الكبير
31 أكتوبر 2025 07:20 م
مجرد تحويل مسارات، قريطم يطمئن المصريين: لا إغلاق كامل للطرق غدًا
01 نوفمبر 2025 12:54 ص
170 منشأة سياحية.. "البحر الأحمر" تستعد للاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 12:50 ص
أماكن شاشات عرض افتتاح المتحف المصري الكبير في المنيا
01 نوفمبر 2025 12:32 ص
المتحف المصري الكبير، كيف عبرت المساحات الطبيعية عن التراث المصري القديم؟
31 أكتوبر 2025 02:00 م
اكشف بجنيه، طبيب عيون بالأقصر يطلق مبادرة تزامنًا مع افتتاح المتحف الكبير
31 أكتوبر 2025 10:25 م
أكثر الكلمات انتشاراً