الأربعاء، 20 أغسطس 2025

03:25 م

إيلون ماسك يتراجع عن خطة إطلاق "حزب أمريكا"

إيلون ماسك

إيلون ماسك

أشرف جاد الله

A .A

بدأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك بالتراجع تدريجيًا عن خططه لإطلاق حزب سياسي جديد تحت اسم “حزب أمريكا”، الذي كان قد روج له في يوليو الماضي كبديل للثنائية الحزبية التقليدية في الولايات المتحدة، وفقًا لـ"العربية".

التركيز على الأعمال والعلاقات الجمهورية

ووفق تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن ماسك قرر تجميد مشروع الحزب الجديد مؤقتًا، مفضلًا التركيز على شركاته الكبرى مثل تسلا وسبيس إكس، بالإضافة إلى الحفاظ على علاقاته الوثيقة مع شخصيات بارزة في الحزب الجمهوري، وعلى رأسهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس.

وأفادت مصادر مطلعة أن الاجتماعات المقررة بشأن الحزب قد أُلغيت، بينما بدا أن ماسك يحوّل اهتمامه تدريجيًا نحو استثماراته وشركاته.

إلغاء الاجتماعات لا يعني نهاية المشروع

ورغم تجميد الخطة حاليًا، لم يستبعد ماسك إعادة إحياء الفكرة مستقبلاً، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، حيث يرى البعض أن هناك فرصة سانحة لتقديم خيار سياسي ثالث في ظل الاستقطاب الحزبي المتزايد.

خشية من توتر العلاقة مع "فانس"

يأتي هذا التراجع في ظل حرص ماسك على عدم الإضرار بعلاقته مع جيه دي فانس، الشخصية الجمهورية الصاعدة، والمقرّب من حركة "أمريكا أولاً". 

وتشير تحليلات إلى أن إطلاق حزب جديد قد يُفهم كخطوة مناوئة للجمهوريين، مما قد يهدد بدعم فانس المستقبلي له، خاصة إذا ترشح للرئاسة في 2028.

دعم مالي هائل للجمهوريين وترامب

ورغم تجميد مشروع الحزب، لا تزال جهود ماسك السياسية حاضرة بقوة؛ إذ أنفقت حملته في 2024 نحو 300 مليون دولار لدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من المرشحين الجمهوريين، وكان فانس من بين أبرز المستفيدين المحتملين من دعمه المالي والسياسي.

انتقادات جمهورية وسخرية من الفكرة

وكانت فكرة إنشاء حزب جديد قد قوبلت بالتهكم والرفض من دوائر جمهورية اعتبرتها تهديدًا لوحدة الصف داخل الحزب، ونجحت هذه الأصوات، على ما يبدو، في تثبيط عزيمة ماسك قبل أن تتبلور خطته رسميًا.

search