السبت، 12 يوليو 2025

01:04 ص

استطلاع رأي: حزب إيلون ماسك الجديد قد يشكل ضربة قوية للجمهوريين

إيلون ماسك

إيلون ماسك

نهى رجب

A .A

كشف استطلاع جديد أجرته مجلة نيوزويك الأمريكية أن "حزب أمريكا"، الذي أعلن عنه الملياردير إيلون ماسك مؤخرًا، يحظى بدعم كبير من الناخبين الجمهوريين، في تطور قد يُثير قلق المشرعين داخل الحزب قبل انتخابات التجديد النصفي المقررة في عام 2026.

ويُعد هذا الدعم من الجمهوريين لحزب ماسك الوليد أمرًا بالغ الأهمية في المشهد السياسي الأمريكي، لا سيما وأن الأحزاب الثالثة غالبًا ما تؤثر بشكل مباشر على الأحزاب التي تنشق عنها، وقد تُغير موازين القوى الانتخابية.

وتُفسَّر خطوة ماسك على نطاق واسع بأنها "توبيخ" لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في ظل الخلافات المتزايدة بين الطرفين، خاصة بشأن "مشروع القانون الكبير الجميل" الذي انتقده ماسك بشدة، معتبرًا أنه ساهم في زيادة العجز الوطني.

من جهته، وصف ترامب تحرك ماسك لتأسيس الحزب الجديد بأنه "كارثة"، مؤكدًا أن الأحزاب الثالثة تسبب "دمارًا وفوضى عارمة".

دعم لافت من الجمهوريين

وأظهر استطلاع أجرته شركة Quantus Insights في الفترة من 20 يونيو إلى 2 يوليو، ونشرته صحيفة ميامي هيرالد، أن 40% من الناخبين الأمريكيين يميلون إلى دعم مرشحي حزب ماسك، مع تسجيل أعلى نسب الاهتمام بين الجمهوريين، خصوصًا الرجال، بنسبة 57%.

وبين النساء الجمهوريات، عبّرت 43% عن استعدادهن لدعم الحزب الجديد، مقابل 22% فقط من الديمقراطيين الذكور و21% من الإناث.

ووفقًا للاستطلاع، قال 14% من المشاركين إنهم "مرجّحون جدًا" لدعم مرشحي الحزب، فيما عبّر 26% عن أنهم "مرجّحون إلى حد ما"، ما يجعل الإجمالي 40% ممن يُبدون استعدادًا لتأييد الحزب.

وفي تعليق على هذه النتائج، قال ترامب للصحفيين يوم الثلاثاء: "أعتقد أن ذلك سيساعدنا... لطالما كانت الأحزاب الثالثة مفيدة لي. لا أعلم إن كانت كذلك للجمهوريين، لكن بالنسبة لي، نعم".

أرض خصبة لحزب ثالث

تأتي هذه المؤشرات في وقت تتزايد فيه حالة الإحباط من النظام الحزبي الثنائي في الولايات المتحدة. فقد أظهر استطلاع أجرته مؤسسة غالوب عام 2024 أن 58% من الأمريكيين البالغين يرون أن البلاد بحاجة إلى حزب ثالث، ما يعكس وجود أرضية سياسية خصبة لمبادرة ماسك.

search