الخميس، 21 أغسطس 2025

02:33 ص

فشل استخباراتي تحول لكارثة.. كمين حماس يعيد سيناريو 7 أكتوبر للإسرائيليين

خسائر بشرية فادحة في هجوم حماس على قوات لواء كفير

خسائر بشرية فادحة في هجوم حماس على قوات لواء كفير

قالت صحيفة “معاريف” العبرية إن الهجوم الذي وقع صباح الأربعاء في خان يونس شكّل ضربة موجعة للجيش الإسرائيلي وكشف ثغرات خطيرة في عمل الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية.

وبحسب تقديرات عسكرية، فقد نفذ 16 مقاتلًا من حماس كمينًا محكمًا استهدف قوات لواء كفير، ما أوقع خسائر بشرية فادحة.

مقتل ضباط وجنود في هجمات متزامنة

خلال العملية، استُهدفت مركبة بوما تابعة للكتيبة 605 للهندسة القتالية بعبوة ناسفة ألقاها أحد عناصر حماس من مسافة قريبة، ما أدى إلى مقتل ضابط وستة جنود، وفي هجوم آخر استهدف مركبة تايجر لدورية جولاني، حيث قُتل ضابط وجندي آخر.

وأكدت الصحيفة أن حماس دأبت في الآونة الأخيرة على نصب كمائن يومية تقريبًا باستخدام عبوات ناسفة، بعضها زرع على ارتفاعات لاستهداف قادة الدبابات والناقلات المدرعة.

تحدٍ استخباراتي يثير القلق

ترى معاريف أن ما حدث يعكس ضعفًا استخباراتيًا غير مسبوق، إذ تمكنت حماس من استخدام شبكة أنفاق لم تُرصد بعد من قِبل الفرقة 36، رغم أن المنطقة خضعت لعمليات تمشيط ورسم خرائط.

الأخطر – وفق الصحيفة – أن مقاتلي حماس نفذوا الهجوم بعد جمع معلومات دقيقة وتحركوا في وقت واحد من عدة محاور، ضمن خطة محكمة للقيادة والسيطرة.

تكرار سيناريو 7 أكتوبر

تقول الصحيفة إن فشل الشاباك والاستخبارات في توفير إنذار مبكر يعيد إلى الأذهان الإخفاق الكبير في ليلة السادس والسابع من أكتوبر، حين فشلت الأجهزة ذاتها في رصد نوايا حماس.

وتضيف أن ترك عشرات المسلحين يخططون ويتحركون دون علم أجهزة الأمن "خطأ لا يمكن قبوله بعد كارثة 7 أكتوبر".

غزة.. معركة أعقد بعشر مرات

تشير التقديرات العسكرية التي نقلتها معاريف إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواجه داخل غزة كتيبتين مسلحتين بالكامل من حماس، تضم مئات المقاتلين المدربين.

وستعمل الحركة على استنزاف الجيش الإسرائيلي عبر الكمائن ومحاولات الاختطاف والهجمات المركبة، كما حدث في خان يونس.

في ختام تقريرها، تؤكد معاريف أن ما جرى يستوجب تغييرات جذرية في عمل الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية، وتنقل عن مصادر في المؤسسة الأمنية قولها: "لا يمكن السماح لاجتماع لعناصر حماس في غزة للتخطيط لهجوم، دون أن يكون جهاز الأمن العام أو وحدة 8200 على علم به ومتابعته، فما حدث اليوم هو فشل ذريع آخر، ولا يمكن تبريره".

search