الخميس، 21 أغسطس 2025

03:24 ص

من اللاعبين للمدربين.. لماذا امتلأت بداية الدوري بالبطاقات الحمراء؟

كورنسيلاف يورتيتش

كورنسيلاف يورتيتش

لم تخلُ الجولات الثلاث الأولى من الدوري المصري الممتاز من الإثارة، بعدما شهدت المباريات منذ ضربة البداية إشهار عدد كبير من البطاقات الحمراء سواء للاعبين أو المدربين، في مؤشر واضح على شدة المنافسة وحالة التوتر التي تسيطر على الأندية مبكرًا هذا الموسم.

في مباراة سيراميكا كليوباترا وإنبي التي انتهت منذ لحظات، اضطر حكم اللقاء للتدخل بحسم وأشهر بطاقتين حمراوين لكل من محمد سمير لاعب إنبي، وعمر الجزار لاعب سيراميكا، بعد حصولهما على إنذارين متتاليين. هذه الواقعة لم تكن استثناء، إذ تكرر المشهد في عدة مباريات بالجولة الثالثة.

10 بطاقات حمراء نتيجة الإنذار الثاني

وأبرزت الإحصاءات أن الحكام رفعوا 10 بطاقات حمراء نتيجة الإنذار الثاني، كان من نصيب كل من: محمد سمير (إنبي)، عمر الجزار (سيراميكا)، عبد الله جمال، محمد إيهاب، ومحمد عمار (الإسماعيلي)، محمد هاني (الأهلي)، عمرو جمعة (الاتحاد)، محمد طلعت (وادي دجلة)، حسين فيصل (المصري)، وإبراهيم توري (بيراميدز).

حالتي طرد مباشر

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ شهدت الجولة أيضًا حالتي طرد مباشر لكل من وليد الكرتي نجم بيراميدز، ومحمد جابر لاعب حرس الحدود، بعد تدخلات عنيفة اعتبرها الحكام تستوجب الإقصاء الفوري.

طرد المدربين

المثير في الأمر أن البطاقات لم تقتصر على اللاعبين، بل طالت المدربين أيضًا، حيث تلقى كورنسيلاف يورتيتش، المدير الفني لبيراميدز، بطاقة حمراء في مواجهة الإسماعيلي، وهو المشهد ذاته الذي تكرر مع أحمد سامي مدرب الاتحاد السكندري في الجولة الثانية أمام الدراويش أيضًا، ما يؤكد أن الانفعالات الجانبية تسهم في زيادة حدة الأجواء.

هذه الغزارة غير المعتادة في البطاقات الحمراء منذ انطلاقة الموسم، تفتح باب التساؤلات حول أسباب التوتر المبكر بين اللاعبين والأجهزة الفنية، وما إذا كان ذلك ناتجًا عن الضغوط الكبيرة، أو عن رغبة الفرق في حصد كل نقطة مبكرًا في صراع المنافسة. كما أنها تضع الحكام تحت المجهر، بين من يرى أنهم أكثر صرامة من المعتاد، ومن يعتبرها مجرد التزام صارم بالقوانين لحماية اللعبة.

search