الخميس، 21 أغسطس 2025

11:52 م

بعد إصابتها للأرانب.. لدغات البعوض الفيروسية تصيب الغزلان وتهدد البشر

غزلان مصابة بزوائد جلدية

غزلان مصابة بزوائد جلدية

انتشر في أنحاء الولايات المتحدة مرضًا غريبًا يصيب الأرانب بزوائد لحمية وقرون سوداء، وقد أثار هذا الانتشار قلق السكان لدرجة دفعت البعض إلى التفكير في إعدامها، واليوم، على ما يبدو أن العدوى انتقلت من الأرانب إلى الغزلان.

زوائد جلدية تصيب الغزلان

من الشمال الشرقي للولايات وحتى المحيط الهادئ، تستمر صور مواقع التواصل الاجتماعي في أمريكا بتوثيق حالات الزوائد الجلدية الغريبة التي تصيب الارانب والغزلان وحتى السناجب، وفقًا لـ"ديلي ميل".

حدد المسؤولون عن الحياة البرية أن سبب هذه الزوائد يعود إلى ورم ليفي جلدي يعرف باسم ثآليل الغزلان، مشيرين إلى أن هذه الحالة تحدث بسبب انتشار الفيروسات وانتقالها بين الحيوانات، إذ سبق وحذر الخبراء من انتشارها هذا الصيف.

البعوض وانتشار الأمراض

ووفقًا للتقارير ينتشر الفيروس بشكل أساسي عبر الحشرات الحاملة للمرض مثل البعوض والتي تنقل دم الحيوانات المصابة إلى حيوانات سليمة، علاوة على ذلك يعد فصل الصيف بيئة مثالية لتكاثر هذه الأمراض وتضاعف عدد الإصابات بها.

اقرأ المزيد: لدغات البعوض تصيب الأرانب بقرون سوداء.. هل تنتقل العدوى إلى البشر؟

ومن جانبها قالت إدارة الأسماك والحياة البرية في واشنطن إن: “الأورام الحليمية تنتشر خلال فصلي الصيف والخريف حيث ترتفع درجات الحرارة، ويرجع ذلك إلى زيادة نشاط الحشرات في هذا الوقت من العام”.

أرانب وسناجب مصابة

وفي وقت قريب من إصابة الغزلان شهد الأمريكيون مجموعة من الأرانب والسناجب المصابة بتقرحات وأورام مماثلة لما تظهر على أجسام الغزلان.

وتعد الحالة المنتشرة بين الغزلان من نفس الفيروسات التي يمكن أن تصيب البشر والمعروفة باسم فيروسات الورم الحليمي التي تستهدف إصابة الجلد والأغشية المخاطية، مكونة ثآليل، وبعض السرطانات مثل سرطان عنق الرحم وسرطان الحلق.

في حين أن الفيروسات التي أصابت الغزلان تتشابه مع فيروس الورم الحليمي، فإن نسخة الغزلان غير قالبة للأنتقال إلى البشر أو الحيوانات الاخرى بسبب الاختلافات المتعلقة بأنواع الخلايا المختلفة بين البشر والغزلان، وكذلك بين الغزلان والحيوانات الاخرى.

شكل الثآليل

تتراوح شكل الثآليل في الغزلات بين كبيرة بحجم كرة القدم، وصغيرة بحجم حبة البزلاء، وكذلك يختلف لونها بين الرمادي والأسود وغالبًا ما تكون ملساء خالية من الفرو.

تنتقل العدوى بشكل رئيسي نتيجة الحشرات الناقلة للأمراض، لكن رجح العلماء سبب آخر للانتشار وهو الاتصال المباشر بالثآليل من الغزلان الأخرى.

ومع ذلك نادرًا ما تكون هذه الحالات قاتلة للغزلان، حيث يقاوم جهاز المناعة لديها العدوى البكتيريا خلال أشهر، لكن في بعض الحالات تتسبب التآليل في حجب الرؤية عن الغزلان أو منعهم من تناول الطعام نظرًا لنموها على الوجه.

المخاطر الواقعة على البشر

وأوضح الدكتور عمر أوان، أستاذ كلية الطب جامعة ميرلاند أن تغير المناخ سمح للبعوض باعيش لفترات أطول وانتشارها في مناطق لا تألفها عادة، وبالرغم من أنها لا تنتقل للبشر، فيمكن أن تجلب أمراضًا مثل مرض لايم.

وأضاف عمر أن مرض لايم بدء بالانتشار بالفعل في مناطق لم نرها من قبل مثل جنوب كندا والولايات الشمالية.

وفي حين أن التغيرات المناخية تساعد على انتشار الفيروس أشار عمر إلى أن هناك سبب آخر يساعد على الانتشار إلا وهو مواقع التواصل، مشددًا على أن رواد المنصات أصبحوا يشاركون الأمر بكثرة ما فتح بابًا واسعًا من المناقشات والجدلات.

search