الأحد، 24 أغسطس 2025

01:47 ص

أرقام صادمة حول انتشار الزهايمر بين النساء.. مكمل غذائي يحميهن

سر بسيط قد ينقذ حواء من الزهايمر

سر بسيط قد ينقذ حواء من الزهايمر

مصطفى عبدالفضيل

A .A

كشفت دراسة بريطانية أن أحد المكملات الغذائية الشائعة، قد يلعب دورًا مهمًا في تقليل خطر إصابة النساء بمرض الزهايمر، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأظهر بحث أجراه علماء من كلية كينجز كوليدج لندن وجامعة كوين ماري، أن الأحماض الدهنية المتوفرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل أو على شكل مكملات غذائية، يمكن أن تساهم في خفض احتمالية الإصابة بالزهايمر وهو أكثر الأسباب التي تؤدي للخرف، خصوصًا بين النساء.

أول دراسة من نوعها

وركز البحث على جزيئات الدهون في الجسم أو ما يعرف طبيًا بالليبيدات، وكشف الباحثون أن النساء اللواتي يعانين الزهايمر يمتلكن نسبًا أقل بكثير من الدهون غير المشبعة في دمائهن مقارنة بغير المصابات، بينما لم تلاحظ فروق مماثلة بين الرجال.

فجوة بين الجنسين

وتشير النتائج بحسب التقرير، إلى احتمال وجود سبب بيولوجي وراء تشخيص النساء بالزهايمر أكثر من الرجال، لا سيما بعد سن الثمانين.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة كريستيانا ليجيدو كويجلي: “أحد أكثر الأمور لفتًا للانتباه أن الفروق في نسب الدهون لم تظهر بين الرجال الأصحاء والمصابين، بينما كانت واضحة تمامًا لدى النساء”.

فحص عينات الدم

أخذ الباحثون عينات بلازما الدم من 841 مشاركًا، شملت مرضى زهايمر، وأشخاصًا يعانون ضعفًا إدراكيًا خفيفًا، وأصحاء، ثم حللوا أكثر من 700 نوع دهني للبحث عن مؤشرات الالتهاب وتلف الدماغ.

وخلص الباحثون إلى أن النساء المصابات بالزهايمر يمتلكن دهونًا مشبعة غير صحية بمستويات أعلى، ودهونًا مرتبطة بأحماض أوميجا بمستويات أقل.

دعوة لإدراج الأوميجا في النظام الغذائي

أكدت الدكتورة كويجلي أن نتائج الدراسة توصي بضرورة حصول النساء على أحماض أوميجا الدهنية عبر تناول الأسماك الدهنية أو المكملات الغذائية، مشيرة إلى أهمية هذه الدهون في حماية الدماغ.

رؤية الخبراء

من جانبه، قال الدكتور أسجر وريتليند، مشارك في الدراسة: "رغم الحاجة لمزيد من البحث، إلا أننا استطعنا إثبات وجود اختلافات بيولوجية بين الجنسين على مستوى الدهون، وأهمية الأحماض الدهنية أوميغا في الدم، وهو ما لم يتم رصده من قبل".

وأضاف وريتليند: "الفريق العلمي يدرس حاليا إمكانية رصد هذه التغيرات في وقت مبكر من حياة النساء".

أرقام صادمة حول انتشار الخرف

تشير الإحصاءات إلى أن اثنين من كل ثلاثة مصابين بالخرف في بريطانيا هم من النساء، ويرى الخبراء أن ذلك قد يكون مرتبطاً بطول عمر النساء مقارنة بالرجال، أو عوامل أخرى مثل العزلة الاجتماعية، والتغيرات الهرمونية بعد انقطاع الطمث.

دعوات لمزيد من الأبحاث

قالت رئيسة أبحاث الزهايمر في بريطانيا، الدكتورة جوليا دادلي: "رغم أن الدراسة تظهر انخفاض بعض الدهون غير المشبعة لدى النساء المصابات مقارنة بالرجال، إلا أن هناك حاجة ماسة لفهم الآليات وراء ذلك، ودراسة أثر تغييرات نمط الحياة على المرض".

كما دعت المؤسسة الخيرية الممولة للبحث إلى توسيع نطاق الدراسات لتشمل عينات أكثر تنوعًا عرقيًا وسكانيًا.

search