الأحد، 24 أغسطس 2025

01:24 ص

ماكرون يدافع عن "نعومة" زوجته ويتوعد من يراها "رجلًا"

 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون

أشعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلًا واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها لمجلة "باريس ماتش"، مهاجمًا الشائعات التي طالت زوجته بريجيت ماكرون، وزعمت أنها وُلدت ذكرًا.

تصريحات ماكرون جاءت بالتزامن مع معركة قضائية تقودها عائلته ضد الإعلامية الأمريكية كانديس أوينز، التي يواجهها بدعوى تشهير أمام المحاكم الأمريكية.

الإعلامية الأمريكية كانديس أوينز

ماذا قال ماكرون

أوضح ماكرون أن تجاهل الشائعة في بدايتها كان خيارًا، لكنه قال: "انتشارها في الولايات المتحدة أجبرنا على الرد حفاظًا على الحقيقة، فالأمر يمسّ الحالة الاجتماعية لزوجتي وأم أولادي وجدّة أحفادي". واعتبر أن ترويج هذه الأكاذيب لا يندرج تحت حرية التعبير، بل يشكل تهديدًا مباشرًا للصحافة والحقيقة.

وحرص ماكرون على تأكيد انتماء زوجته إلى الجنس الناعم، حيث قال: "من يشكك في جنس زوجتي بريجيت سيدفع الثمن غاليًا"، وأضاف: “حرية التعبير لا تحمي أوينز من عواقب نشر الأكاذيب عن زوجتي”، بحسب قناة “العربية”. 

بريجيت ماكرون

الدعوى القضائية

وكان الرئيس الفرنسي وزوجته حركا دعوى قضائية ضد أوينز أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير،  الشهر الماضي، متهمين إياها بشن "حملة تشهير متواصلة" استمرت عامًا كاملًا، وبحسب محامي العائلة توم كلير، فإن الدعوى جاءت بعد رفض أوينز التوقف عن نشر مزاعمها رغم إنذارات متكررة. وفقًا لشبكة “سي إن إن”. 

الاتهامات تعود إلى مارس الماضي، حين أعادت أوينز عبر قناتها على يوتيوب (4.5 مليون مشترك) نشر فيديو بعنوان: "هل السيدة الأولى في فرنسا رجل؟"، قبل أن تطلق سلسلة حلقات بعنوان "أن تصبح بريجيت"، وتبيع سلعًا ترويجية مرتبطة بهذه النظرية.

أوراق تنفي الادعاءات

الدعوى الفرنسية أكدت وجود أوراق ثبوتية رسمية تنفي الادعاءات، وتثبت أن بريجيت ماكرون وُلدت أنثى باسمها الحالي، وليست على صلة قرابة بالرئيس كما روّجت بعض الحسابات، كما أشارت إلى أن أوينز استغلت القضية لتوسيع نفوذها الإعلامي وجني أرباح مالية.

إلى جانب الدعوى في أمريكا، تواصل بريجيت ماكرون مواجهة مسار قانوني داخل فرنسا، حيث سبق أن رفعت قضايا مشابهة ضد امرأتين عام 2022، وفازت في الجولة الأولى قبل أن تستأنف المدانتان الحكم.

تصاعد الجدل

أوينز من جهتها ردّت بسخرية عبر “إنستجرام” و"يوتيوب"، معتبرة الدعوى "استراتيجية علاقات عامة يائسة"، في حين رفض قصر الإليزيه التعليق مكتفيًا بالقول إن المسألة "شأن خاص".

وخلال فعالية في باريس، أقرّ ماكرون بأن أكثر ما يثقل كاهل الرئاسة هو مواجهة الأخبار الكاذبة قائلاً: "ينتهي الأمر بالناس إلى تصديقها، وهذا يعكّر حياتك حتى في لحظاتك الخاصة".

search