الأحد، 24 أغسطس 2025

07:40 ص

الطعام سلاح حرب.. الجوع يلتهم حياة 46 سودانيًا في جنوب كردفان

أمٌّ تحتضن طفلها الذي يعاني من سوء تغذية حاد في مستشفى الرحمة بولاية جنوب كردفان السودانية (رويترز)

أمٌّ تحتضن طفلها الذي يعاني من سوء تغذية حاد في مستشفى الرحمة بولاية جنوب كردفان السودانية (رويترز)

حذّرت شبكة أطباء السودان، اليوم، من تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة في ولاية جنوب كردفان، مؤكدة وفاة 46 شخصًا خلال الشهرين الماضيين جراء سوء التغذية، معظمهم من النساء والأطفال. وأشارت إلى أن نحو 19 ألف امرأة حامل أو مرضعة يواجهن خطرًا مباشرًا بسبب غياب الغذاء الكافي.

جريمة حرب ضد الإنسانية

وقالت الشبكة، في بيان لها عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن فرقها وثّقت الوفيات خلال يوليو وأغسطس، مؤكدة أن "استخدام الطعام كسلاح حرب يعدّ جريمة ضد الإنسانية بموجب القوانين الدولية".

وأضافت أن مدينتي كادوقلي والدلنج تشهدان أوضاعًا "مروعة" نتيجة الحصار المفروض من قوات الدعم السريع.

وطالبت المنظمة الطبية بفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال الغذاء والدواء إلى المدنيين بشكل عاجل، داعية السلطات المحلية والدولية ومنظمة الصحة العالمية إلى التدخل السريع لإنقاذ حياة الفئات الأكثر هشاشة.

خلفية الصراع

وتشهد ولايات كردفان الثلاث منذ أشهر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ما يقارب 15 مليونًا، بحسب تقديرات أممية، فيما تذهب دراسات أكاديمية إلى أن العدد الفعلي للضحايا قد يقترب من 130 ألفًا، وفقًا لقناة "العربية".

وخلال الأسابيع الأخيرة، تراجعت مساحات سيطرة قوات الدعم السريع بشكل ملحوظ، حيث لم يتبق لها نفوذ إلا في أجزاء من ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان والنيل الأزرق، إضافة إلى أربع من ولايات دارفور الخمس، بينما وسّع الجيش من نطاق تقدمه في الخرطوم وولاية النيل الأبيض.

search