الإثنين، 25 أغسطس 2025

09:34 م

أول اختبار دبلوماسي.. رئيس كوريا الجنوبية يلتقي ترامب في واشنطن

الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج

الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج

يخوض الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي ميونج، أول اختبار دبلوماسي كبير له، اليوم الإثنين، في واشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في قمة تحمل أبعادًا محورية لمستقبل التحالف القائم بين البلدين منذ عقود، وفقًا لوكالة “رويترز”. 

اعتماد كوريا الجنوبية على أمريكا

يعتمد اقتصاد كوريا الجنوبية بدرجة كبيرة على السوق الأمريكية، فيما توفر واشنطن مظلة أمنية لقواتها المنتشرة في شبه الجزيرة الكورية وقوة ردع نووية، بحسب الوكالة.

ويسعى ميونج إلى تحقيق توازن دقيق، “تعزيز التعاون مع واشنطن دون الإضرار بالعلاقات مع الصين، الشريك التجاري الأكبر لسيول”.

وفي هذا السياق، أوفد الرئيس الجديد وفدًا خاصًا إلى بكين قبل القمة، حاملًا رسالة تدعو إلى إعادة تطبيع العلاقات المتوترة بين البلدين.

انتقادات من ترامب

لطالما وجّه ترامب انتقادات حادة لسيول، واصفًا إياها بأنها "آلة أموال" تستفيد من الحماية العسكرية الأمريكية، ومن المتوقع أن يدفع في القمة باتجاه زيادة الإنفاق الدفاعي الكوري الجنوبي، بما في ذلك مليارات الدولارات لدعم نحو 28.500 جندي أمريكي متمركزين هناك.

كما يواجه ميونج مطالب أمريكية بزيادة شراء الأسلحة الأمريكية وتقديم التزامات أوضح بشأن تحديث التحالف العسكري.

ملف كوريا الشمالية

من المرجح أن يتصدر ملف بيونج يانج جدول الأعمال، إذ يؤيد الجانبان إشراك كوريا الشمالية في مسار تفاوضي، لكنهما يختلفان على أسلوب التنفيذ.

ميونج يدعو إلى نهج تدريجي لنزع السلاح النووي، بينما يصرّ رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون على رفض أي تنازلات، مؤكدًا أنه لن يتخلى عن ترسانته النووية.

وتزامنًا مع التحركات الدبلوماسية، أشرف الزعيم الكوري الشمالي على تجربة أنظمة دفاع جوي جديدة، في رسالة واضحة للولايات المتحدة وحلفائها.

قبل زيارته واشنطن، التقى ميونج برئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، في طوكيو، للتأكيد على أهمية التعاون الثلاثي بين سيول وطوكيو وواشنطن، لكن هذه الخطوة قوبلت بانتقادات لاذعة من الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية، الذي وصفها بأنها "رسالة توسل إلى سيد البيت الأبيض".

search