الأربعاء، 27 أغسطس 2025

10:07 م

دافع عن مال والده.. الغدر ينهي حياة صغير بورسعيد في مشهد حزين

الطفل "عمار" ضحية السارق ببورسعيد

الطفل "عمار" ضحية السارق ببورسعيد

شاما الريس

A .A

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي داخل محافظة بورسعيد صورة لصغير أنهى سارق حياته أثناء دفاعه عن مال والده داخل محل تجاري، ووصف المستخدمون الضحية بالشهامة والرجولة، مؤكدين أنه نال مرتبة الشهادة حيث حاول حماية المال والمحل رغم صغر سنه الذي يبلغ 13 عامًا.

الصغير يفترش الأرض على البلاط لحماية مال والده

ظهرت صورة الصغير الملتقطة صدفة وهو ينام مفترشا أرضية المحل بالكرتون ليحتمي من البلاط ويحمي ماله ومال والده، وتبين أنه من محافظة سوهاج ويعمل مع والده في المحل التجاري وأمين على هذا المال. 

واقتحم المتهم المحل وسرق أموالًا وسجائر، ولم يقف الصغير صامتًا بل ظل يدافع عن المال حتى استل المتهم سكينًا وطعنه طعنتين نافذتين أودتا بحياته وسالت الدمـاء داخل المحل الذي يعد مصدر رزق له ولأسرته.

تدخل الأهالي سريعًا وتمكنوا من ضبط السارق وتسليمه للأجهزة المعنية التي ضبطت السلاح المستخدم وأحالته إلى جهات التحقيق لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

طعنة غادرة تنهي حياة صغير بورسعيد في مشهد مأساوي

وتشير التفاصيل إلى أن المتهم دخل المحل بحجة الشراء، قبل أن يستل سلاحًا أبيض ويعتدي على المجني عليه، الذي لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، في محاولة للتصدي له وحماية أموال والده، ورغم محاولته الشجاعة لردع المعتدي، تلقى طعنة غادرة أنهت حياته في مشهد مأساوي.

وأكد شهود عيان أن المتهم حاول الهروب سريعًا من موقع الجريمة، إلا أن أحد الأهالي ويدعى "أحمد بطيخ" لم يتردد في ملاحقته بدراجته النارية لمسافة طويلة، حتى تمكن من ضبطه والسيطرة عليه، بينما كان يحمل الأموال والسجائر المسروقة، وملابسه مغطاة بدماء الضحية، وقام الأهالي بتسليمه للأجهزة الأمنية التي هرعت إلى مكان الواقعة.

من جانبها، تحفظت أجهزة الأمن على السلاح المستخدم في الجريمة، وأحالت المتهم إلى جهات التحقيق لاستكمال الإجراءات القانونية. فيما سادت حالة من الحزن الشديد بين أهالي المنطقة الذين شيعوا الطفل بدموع وصراخ، مطالبين بسرعة القصاص العادل.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة نعي ودعاء للطالب الضحية، وسط دعوات مشتعلة بضرورة تشديد العقوبات على المجرمين وردع كل من تسوّل له نفسه ترويع الآمنين، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة التي تسلب الأبرياء حياتهم دون ذنب.

search