الأربعاء، 27 أغسطس 2025

09:46 م

صغار تحت النار.. لحظات تحبس الأنفاس في "حضانة" بجنوب لبنان

 لحظات مرعبة داخل روضة أطفال في جنوب لبنان

لحظات مرعبة داخل روضة أطفال في جنوب لبنان

مصطفى عبدالفضيل

A .A

في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان قسوة الحروب على المدنيين، تداولت منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوّثق لحظات رعب عاشها صغار داخل روضة (حضانة) بجنوب لبنان، أثناء تعرض المنطقة لقصف إسرائيلي.

كاميرات المراقبة توثق اللحظة

أظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة داخل الفصول الدراسية حالة من الهلع بين الصغار ومعلماتهم، بينما كانت أصوات الانفجارات تتردد في محيط الروضة، في مشهد يحبس الأنفاس.

المشاهد التي انتشرت سريعًا على وسائل الإعلام ومواقع التواصل كشفت كيف باغت القصف الجميع، ليجد الصغار أنفسهم في مواجهة الخوف بلا حماية.

خوف وتدافع

وأوضحت اللقطات أن المعلمات كنّ يتابعن ما يحدث من خلف النوافذ، قبل أن يفاجأ الجميع بدوي القنابل، ليهرعن على الفور إلى سحب الصغار بعيدًا عن مواقع الخطر، وفي غضون لحظات، عمّت الفوضى المكان وبدأ التلاميذ في التدافع داخل الفصول بحثًا عن ملاذ آمن.

احتماء داخل الممر وصرخات مفزعة

انتهت المشاهد بتجمع الصغار ومعلماتهم في ممر طويل قرب باب الروضة، بينما وضع الصغار أيديهم على آذانهم اتقاء للأصوات القوية، في وقت ترددت الصرخات والبكاء.

تفاعل واسع وتعاطف عربي

أثار الفيديو موجة كبيرة من التفاعل عبر مواقع التواصل، إذ عبّر العديد من المستخدمين عن حزنهم الشديد لما أظهرته اللقطات، معتبرين أن مثل هذه الأحداث قد تخلّف آثارًا نفسية عميقة على الصغار.

وتنوّعت التعليقات بين الدعاء لهم بالحماية، والتنديد بما يعيشه المدنيون في مناطق النزاع، مؤكدين أن الأطفال هم أكثر الفئات عرضة لويلات الحروب دون أي ذنب.

اليونيسيف أدانت القصف

وفي وقت سابق، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) العنف الحاد الذي تمارسه إسرائيل، ضد الصغار، قائلة: "إن قصف لبنان يقتل الأطفال بمعدل مخيف، وانتقل الوضع من الأزمة إلى الكارثة".

ووفقًا لبيان رسمي، دعا ممثل اليونيسف في لبنان، إدوارد بيجبيدر، إلى وقف القتال على الفور “حتى لا تستمر معاناة الأطفال وتتفاقم الأزمة”.

search