الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

02:31 ص

البكتيريا الآكلة للحوم.. عدوى الفولنيفيكوس تهدد ولاية لويزيانا الأمريكية

البكتريا آكلة اللحوم تقتل شخصان

البكتريا آكلة اللحوم تقتل شخصان

مصطفى عبدالفضيل

A .A

في تطور صحي مثير للقلق، سجلت ولاية لويزيانا الأمريكية ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الإصابة بعدوى الضمة الفولنيفيكوس، المعروفة إعلاميًا باسم "البكتيريا الآكلة للحوم"، حيث أسفرت العدوى مؤخرًا عن وفاة شخصين بعد تناولهما محارًا ملوثًا، لترتفع حصيلة الضحايا هذا العام إلى ستة أشخاص، بينما أُصيب 14 آخرون، ليصل العدد الكلي للحالات المسجلة إلى 34.

ما هي بكتيريا الضمة الفولنيفيكوس؟

الضمة نوع من البكتيريا تعيش طبيعيًا في المياه الساحلية المالحة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن نحو 12 نوعًا من هذه البكتيريا قد تصيب الإنسان بعدوى تُعرف بـ "الضمة"، سواء عبر ابتلاعها في أطعمة ملوثة أو دخولها من خلال الجروح المفتوحة، وفقًا لموقع “ذا هيلث سايت”.

لماذا يطلق عليها "آكلة اللحوم"؟

على الرغم من أن البكتيريا لا تأكل اللحم فعليًا، فإنها تهاجم أنسجة الجسم مسببة ما يعرف بالتهاب اللفافة الناخر، وهو مرض يؤدي إلى موت الأنسجة المحيطة بمنطقة العدوى، ويحدث ذلك عندما تدخل البكتيريا عبر جرح أو خدش في الجلد.

خلفية طبية

ينتمي هذا النوع إلى عائلة Vibrionaceae، التي تضم أيضًا بكتيريا الكوليرا، وبحسب المعهد الوطني للصحة (NIH)، فإن Vibrio vulnificus يعد من أخطر مسببات الأمراض المرتبطة بالمأكولات البحرية في الولايات المتحدة، رغم ندرة حدوثه، إلا أنه يرتبط بأعلى معدلات وفيات ناتجة عن هذه العدوى.

أعراض العدوى

تسجل سنويًا نحو 80 ألف حالة إصابة بالضمة في الولايات المتحدة، منها 52 ألفًا بسبب تناول مأكولات بحرية ملوثة، وتتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا في:

1- إسهال مائي.

2- تقلصات بالمعدة.

3- غثيان وقيء.

4- ارتفاع درجة الحرارة.

5- قشعريرة.

أما في حال العدوى عبر الجروح فتشمل الأعراض:

1- احمرار وألم شديد.

2- تورم ودفء بالمنطقة المصابة.

3- تغير لون الجلد.

4- إفرازات سائلة غير طبيعية.

5- حمى قد تتطور سريعًا.

الفئات الأكثر عرضة للخطر

رغم إمكانية إصابة أي شخص، فأن بعض الحالات الصحية تزيد احتمالات العدوى والمضاعفات الخطيرة، مثل:

1- أمراض الكبد والسرطان والسكري.

2- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الثلاسيميا.

3- تناول أدوية مثبطة للمناعة أو خافضة لحمض المعدة.

4- الخضوع مؤخرًا لجراحات بالمعدة.

طرق التشخيص والعلاج

يتم تشخيص العدوى عبر فحص عينات من الدم أو البراز أو الجروح، وفي الحالات البسيطة يوصى بتعويض السوائل لمنع الجفاف، بينما في الحالات الشديدة أو الممتدة تستخدم المضادات الحيوية، أما عدوى الجروح فقد تتطلب مضادات حيوية وجراحة لإزالة الأنسجة الميتة، وقد يصل الأمر إلى بتر الطرف المصاب في بعض الحالات.

search