الإثنين، 01 سبتمبر 2025

07:28 م

خطأ طبي ينهي حياة أم لطفلين داخل مستشفى خاص بالدقي

أسامه حلبيه زوج المجني عليها ضحيه الخطا الطبي

أسامه حلبيه زوج المجني عليها ضحيه الخطا الطبي

شاما الريس

A .A

تحولت رحلة علاجية إلى كابوس انتهى بوفاة السيدة نجاة علي محمد، 39 عامًا، وأم لطفلين هما أحمد (9 سنوات) ومودة (7 سنوات)، داخل أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة الدقي بالقاهرة، بعدما وقعت ضحية ما وصفه زوجها، أسامة حلبية، بأنه خطأ طبي جسيم وإهمال متعمد.

بداية القصة

يقول الزوج إن زوجته كانت تعاني من ورم في المستقيم، وقد دفعه إعلان تلفزيوني لطبيب يُدعى "ع.ش" إلى اللجوء إليه، بعدما روّج لخبرته في استئصال الأورام دون الحاجة إلى تحويل مسار، مؤكداً أن تلك العمليات "تخصصه"، وأن المريضة ستعود إلى منزلها على قدميها بعد عشرة أيام فقط.

عملية ومضاعفات خطيرة

وبالفعل، تم الاتفاق على إجراء العملية مقابل 250 ألف جنيه، لكن بعد الجراحة ظهرت مضاعفات خطيرة وصلت إلى تسريب براز من موضع العملية، بينما واصل الطبيب طمأنة الزوج بأن الأمر طبيعي، في وقت كانت حالة المريضة تتدهور بشكل سريع.

لاحقاً، جرى نقلها إلى أحد مستشفيات بورسعيد حيث ظلت محتجزة نحو 55 يوماً. وهناك، أكد الأطباء أن ما حدث ناتج عن إهمال طبي جسيم، الأمر الذي دفع الزوج لتحرير محضر رسمي بالقاهرة وعرض زوجته على الطب الشرعي، الذي أثبت بالفعل وجود تقصير خطير في العملية، وتم استدعاء الطبيب للتحقيق.

مساومة وابتزاز

لم تتوقف المأساة عند هذا الحد، إذ أُعيدت المريضة إلى القاهرة بعد تدهور حالتها مجددًا. وبحسب الزوج، بدأ الطبيب يساومه على التنازل عن المحضر مقابل إنقاذ حياتها، بل حاول إجبارها على التوقيع على التنازل داخل المستشفى بعد استدعاء موظف من الشهر العقاري، غير أن الزوج تدخل وأفشل المحاولة.

النهاية المأساوية

يضيف الزوج أن الأيام الأخيرة شهدت احتجاز زوجته داخل المستشفى، وسط رفض الطبيب تقديم العلاج اللازم إلا بعد التنازل عن المحضر، حتى فارقت الحياة في النهاية، تاركة طفلين في عمر الزهور.

مطالبة بالعدالة

واختتم حلبية تصريحاته مؤكداً تمسكه بحق زوجته، قائلاً: "لن أسمح أن تضيع حياتها هباءً"، داعياً الجهات المعنية للتصدي لمثل هذه الإعلانات المضللة التي تدفع الأسر لبيع كل ما يملكون بحثاً عن العلاج، قبل أن يجدوا أنفسهم في مواجهة الموت تحت وطأة الإهمال والابتزاز.

search