الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025

08:21 م

بعد ابتلاع سكان قرية كاملة.. حركة سودانية تدعو الأمم المتحدة للتدخل

الانهيار الأرضي في دارفور

الانهيار الأرضي في دارفور

A .A

أطلقت حركة جيش تحرير السودان جبهة "عبدالواحد محمد النور"، نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية للتدخل الفوري والمساعدة في انتشال جثامين الضحايا في قرية ترسين من الرجال والنساء والأطفال الذين طمروا تحت الأنقاض، اليوم.

وشهد إقليم دارفور كارثة إنسانية مروّعة، بعدما تسبّب انهيار أرضي ضخم في تدمير قرية بأكملها، ما أسفر عن وفاة أكثر من ألف شخص، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”، عن مصادر محلية، وأوردته قناة القاهرة الإخبارية.

وعزت الحركة، التي يقودها عبدالواحد محمد نور، في بيان رسمي، أسباب الحادث إلى الأمطار الغزيرة المتواصلة التي ضربت المنطقة لأيام عدة، ما أدى إلى انزلاق التربة ودفن القرية بالكامل.

انهيار نتيجة هطول أمطار غزيرة

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن جميع سكان القرية تقريبًا لقوا مصرعهم، ولم ينجُ من الكارثة سوى شخص واحد فقط.

الانهيار الأرضي في دارفور
الانهيار الأرضي في دارفور

 أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة

وتأتي هذه الحادثة في ظل أوضاع مأساوية يعيشها سكان دارفور من الأساس، بفعل النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأمر الذي دفع آلاف العائلات إلى النزوح نحو مناطق أكثر أمنًا مثل جبل مرة.

كما تأتي في وقت يعاني فيه السودان من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأحد الماضي، أن مدينة الفاشر لا تزال محاصرة منذ أكثر من 500 يوم، ويُحرم نحو 260 ألف شخص من وصول المساعدات الإنسانية إليها.

 وأشارت المنظمة إلى أن المخزونات الطبية في المدينة نفدت منذ فترة طويلة، فيما تظل الاحتياجات الصحية في مستوى "حرج".

الانهيار الأرضي في دارفور

وتخضع مناطق جبل مرة لسيطرة جيش تحرير السودان جناح عبدالواحد محمد النور، وهي الحركة التي لم تنضم لاتفاق جوبا، ولكنها في الوقت نفسه لم تنضم لأي من طرفي القتال الدائر في السودان، سواء للجيش السوداني أو الدعم السريع، رغم سيطرة الأخير على معظم إقليم دارفور عدا مدينة الفاشر.

واستقبلت مناطق جبل مرة الآلاف من النازحين من أماكن القتال من مختلف أنحاء الإقليم، والذين نزحوا بسبب القصف المتبادل بين طرفي الحرب.

search