الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

01:07 ص

"ارحل يا ترامب".. أمريكا تنتفض ضد الرئيس

تظاهرات ضد ترامب

تظاهرات ضد ترامب

A .A

شهدت مدن أمريكية، عدة تظاهرات حاشدة خلال عطلة عيد العمال شارك فيها عشرات الآلاف ضد إدارة الرئيس دونالد ترامب، مطالبين بتعزيز حقوق العمال وتوفير حماية أكبر لهم، وفقا لـ"اندبندنت" البريطانية.

جرى تنظيم أكثر من ألف فعالية احتجاجية في جميع الولايات الأمريكية الخمسين، تحت شعار "العمال قبل المليارديرات"، في إشارة إلى الفجوة المتسعة بين طبقات المجتمع، والتي يجسدها، كل من ترامب وحليفه السابق إيلون ماسك، وفقا للمتظاهرين.

شعارات واتهامات

في نيويورك، احتشد المحتجون، مجددًا أمام برج ترامب في مانهاتن، واصفين ترامب بـ"الفاشي"، ومطالبين باستقالته “ترامب يجب أن يرحل الآن”، فيما رافقتهم فرق موسيقية بالعزف في مسيراتهم. 

كما رفع المشاركون، شعارات تدعو إلى إنهاء التمييز ضد الأقليات ومكافحة الفساد المؤسسي، إلى جانب مطالب بزيادة التمويل للمدارس والرعاية الصحية والإسكان الميسور.

وفي لوس أنجلوس، أقيمت فعاليات تحت عنوان "حفل الشعب" في حديقة إيليسيان، حيث رفع المحتجون لافتات تؤكد أن الولايات المتحدة تواجه "استيلاء المليارديرات".

أجور عادلة ومخاوف من الحرس الوطني

تركزت مطالب كثير من المتظاهرين على الأجور العادلة، وقال أحد العاملين في مطاعم نيويورك: "نحن العمود الفقري لهذه المدينة، ونريد فقط أجراً يكفي للعيش". وانتقد دور "الرابطة الوطنية للمطاعم" التي تضغط للإبقاء على نظام الأجر الأدنى المتجزأ للعاملين في قطاع الخدمات.

أما في شيكاغو، فتمحورت المظاهرات حول رفض خطة ترامب لإرسال قوات الحرس الوطني لدعم الشرطة في مواجهة الجريمة. 

وقال العمدة براندون جونسون في كلمة ألقاها أمام المتظاهرين: "هذه المدينة ستدافع عن الديمقراطية.. سنحمي إنسانية كل فرد يعيش في شيكاغو". 

ورفع الحضور، شعارات "لا للقوات في شيكاغو"، معتبرين أن نشر الحرس الوطني أو المزيد من عناصر الهجرة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.

احتجاجات واسعة النطاق

امتدت التظاهرات إلى مدن كبرى مثل هيوستن وواشنطن ولوس أنجلوس، فضلاً عن مدن أصغر مثل كليفلاند بولاية أوهايو وغرينسبورو في ولاية نورث كارولاينا. وفي شيكاغو، تجمع محتجون أمام برج ترامب، رافعين لافتات تصفه بـ"الكارثة".

دوافع اقتصادية

نُظمت هذه الفعاليات، بدعوة من تحالف نقابي عُرف باسم "قوة عيد العمال"، وبمشاركة منظمات مثل "الاتحاد الأمريكي للعمل" (AFL-CIO) و"أجر عادل للجميع".

وقال مات دوس، المستشار السابق للسيناتور بيرني ساندرز، إن جوهر الاحتجاجات يتمثل في "هموم مشتركة: ارتفاع تكاليف المعيشة، والسكن، والتعليم، والأساسيات اليومية، إلى جانب شعور الأميركيين بأنهم فقدوا السيطرة على حياتهم الاقتصادية والسياسية".

search