الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

02:27 م

قوة دولية في غزة.. مسؤول أمريكي يوضح التشكيل ومناطق الانتشار

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

كشف مسؤول أمريكي عن تفاصيل جديدة تتعلق بالقوة الدولية المقرر نشرها في قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أفضى إلى وقف الحرب.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية، أوضح أن قوة الاستقرار الدولية سيُجرى نشرها في مطلع عام 2026.

وبين المسؤول أن التشكيل الأولي لهذه القوة سيقتصر على مشاركة دولة واحدة أو دولتين فقط، مع إمكانية توسيع نطاقها لتضم دولًا أخرى في وقت لاحق.

كما أكد أن القوة الدولية لن تنتشر في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة حركة حماس داخل قطاع غزة.

ساعر: سنوفر كل الدعم لإنجاح خطة ترامب في غزة

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن حكومته ملتزمة بدعم المبادرة الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن إسرائيل ستوفر كل الدعم والفرص لإنجاح الخطة وأنها ستبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر

وخلال تصريحاته اليوم الأربعاء، حمّل ساعر حركة حماس مسؤولية تأخير الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، متهمًا إياها بعرقلة المسار، وفقًا لما نقلته قناة “العربية”.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر

وشدد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين على ضرورة نشر قوات دولية في غزة، لكنه استبعد أي مشاركة تركية أو قطرية في هذه القوة.

وتشير التقارير إلى أن واشنطن مارست خلال الأسابيع الماضية ضغوطًا متزايدة على تل أبيب للإسراع في تنفيذ بنود المرحلة الثانية، غير أن عددًا من التحديات لا يزال يعيق التقدم، من بينها تحديد الأطراف الدولية المشاركة في قوة الاستقرار، ونزع سلاح "حماس"، وتشكيل مجلس السلام المكلف بالإشراف على إدارة القطاع الذي تعرض لدمار واسع.

تفاصيل المرحلة الثانية

وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية في قطاع غزة، أي من "الخط الأصفر" الذي يمتد على أكثر من نصف مساحة القطاع، كما تنص على تشكيل سلطة انتقالية تتولى إدارة غزة، بالتزامن مع انتشار قوة استقرار دولية والشروع في عملية نزع سلاح حركة حماس.

غير أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير جاءت مغايرة لهذه الرؤية، إذ أكد الأحد الماضي أن "الخط الأصفر يشكل خط حدود جديدًا وخط دفاع متقدمًا للمستوطنات وخط هجوم"، في إشارة ضمنية إلى عدم نية الجيش الانسحاب من تلك المناطق. 

ورغم ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الانتقال إلى المرحلة الثانية قريب جدًا، لكنه وصفها بأنها أكثر صعوبة.

المرحلة الأولى

أما المرحلة الأولى من الاتفاق فقد تضمنت وقفًا لإطلاق النار وتبادلًا للأسرى بين إسرائيل وحماس، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت الأمم المتحدة خلال الأشهر الماضية من الحرب عن مستويات خطيرة من المجاعة في بعض مناطق غزة، خصوصًا في الشمال، ووفق بنود الاتفاق أطلقت حماس سراح جميع الأسرى الأحياء، فيما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين، كما سلّمت الفصائل الفلسطينية جثامين الأسرى الذين قضوا داخل القطاع.

موقف حماس وشروطها

من جهتها، أكدت حركة حماس أن الانتقال إلى المرحلة الثانية مشروط بوقف الخروقات الإسرائيلية، وقال عضو المكتب السياسي حسام بدران إن الحركة تطالب الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، بممارسة ضغط واضح على إسرائيل لضمان تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.

وأضاف بدران أن الالتزام يشمل وقف كافة الخروقات والانتهاكات وإدخال المساعدات بكميات كافية، موضحًا أن الاتفاق ينص على دخول ما بين 400 و600 شاحنة يوميًا وفتح معبر رفح أمام الأفراد والبضائع والمساعدات.

وأشارت الحركة إلى أن إسرائيل ما زالت تمنع دخول الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية، كما أعلنت إسرائيل مؤخرًا استعدادها لفتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج سكان غزة، وهو ما رفضته السلطات المصرية.

اقرأ أيضًا:

الجوع يأكل أطفال غزة، والمستشفيات تستقبل صغارًا أوزانهم أقل من كيلوجرام
 

search