40 ألف جندي.. إسرائيل تحشد لمهاجمة غزة وسط تحذيرات من مخاطر العملية

عناصر من الجيش الإسرائيلي
بدأت أعداد كبيرة من جنود الاحتياط الإسرائيليين تلتحق بالخدمة منذ صباح اليوم، استعدادًا لعملية عسكرية جديدة تستهدف مدينة غزة، في وقت يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تسريع وتيرة الهجوم، رغم التحذيرات التي صدرت عن قيادات عسكرية عليا بشأن المخاطر المترتبة عليه.
40 ألف جندي احتياط يستعدون للهجوم
بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن نحو 40 ألف جندي احتياط استجابوا لأوامر الاستدعاء وبدأوا التوجه إلى مواقع الخدمة تحضيرًا للهجوم المرتقب، في حين أكد الجيش الإسرائيلي استكمال الترتيبات اللوجستية لاستقبال هذه القوات، وفقًا لـ“رويترز”.
وصادقت الحكومة الأمنية المصغرة، برئاسة نتنياهو، في أغسطس الماضي على خطة لتوسيع العمليات في القطاع، بهدف السيطرة على مدينة غزة التي شهدت في المراحل الأولى من الحرب معارك ضارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس، وتشير التقديرات إلى أن إسرائيل تسيطر حاليًا على نحو 75% من مساحة القطاع.

توتر داخل مجلس الوزراء الأمني
وشهد اجتماع المجلس الوزاري الأمني الذي انعقد مساء الأحد مواجهة كلامية حادة بين نتنياهو وعدد من وزرائه من جهة، ورئيس الأركان إيال زامير من جهة أخرى، بعدما دعا الأخير السياسيين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدلًا من المضي في التصعيد العسكري.
زامير حذّر خلال الاجتماع من أن أي حملة عسكرية جديدة قد تعرض حياة الرهائن للخطر، إضافة إلى أنها ستفاقم الضغوط على جيش أنهكته أشهر طويلة من القتال، بحسب ما نقلته أربعة مصادر من الوزراء ومسؤولين عسكريين حضروا الاجتماع.
هذه الخلافات لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبقتها مشاحنات متكررة بين رئيس الأركان والحكومة الإسرائيلية، ففي 20 أغسطس، أعلن نتنياهو أنه أصدر أوامر بتسريع خطة السيطرة على غزة، لكن الجيش رد في اليوم التالي مؤكدًا أن أي هجوم قبل مرور شهرين سيكون خطوة محفوفة بالمخاطر، وذلك وفق مصادر من مكتب نتنياهو ومسؤول دفاعي.
تحفظ الجيش الإسرائيلي
وبرّر الجيش تحفظه على الجدول الزمني السريع بالحاجة إلى توفير مزيد من الوقت للجهود الإنسانية.
في المقابل، أظهرت استطلاعات الرأي تذمرًا متزايدًا بين صفوف جنود الاحتياط، حيث اتهم بعضهم الحكومة علنًا بعدم امتلاك خطة استراتيجية واضحة لما بعد الحرب أو حتى مؤشرات لتحقيق النصر.
وقال أحد جنود الاحتياط المقاتلين في تصريحات لـ"رويترز"، مشترطًا عدم كشف هويته: "لا أشعر أن ما نقوم به يشكل ضغطًا حقيقيًا على حماس للإفراج عن الرهائن".
تصعيد القصف وسقوط عشرات الضحايا
ميدانيًا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 86 شخصًا على الأقل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أصيب العشرات في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من القطاع.
وشملت الهجمات ثلاث غارات منفصلة أسفرت عن مقتل 26 شخصًا داخل منازل في ضواحي مدينة غزة، في إطار التصعيد الجوي والبري الذي تنفذه إسرائيل تمهيدًا لتوسيع نطاق القتال.
أكياس بلاستيكية تحتوي على جثث
وفي مستشفى الشفاء بمدينة غزة، امتلأت الشوارع بأكياس بلاستيكية بيضاء تحتوي على جثـامين مضرجة بالدماء.
وقال نصر، أحد أقارب الضحايا، وهو في حالة انهيار: "هربنا من بيوتنا بلا شيء.. ذهبوا فقط لإحضار ملابس وطعام لأطفالهم، والآن عادوا جثثًا!".

وشهدت شوارع المدينة مواكب جنائزية ضخمة، حيث حمل المئات الجثـامين، فيما أدى آخرون الصلاة على خمس جثث ملفوفة بالأكفان، بينها ثلاثة أطفال صغار.
وأوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، أن حي الدرج بني عامر شهد مجزرة جديدة عقب استهداف منزل مكون من ثلاثة طوابق لعائلتي الهور والعف، ما أدى إلى انتشال 11 جُثة من تحت الأنقاض، من بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان. بحسب قناة “العربية”.
كما أضاف بصل أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن سبعة أطفال ما زالوا عالقين تحت الركام، بينهم رضيع يبلغ من العمر عامًا ونصف.

الأكثر قراءة
-
تذكرة استثمار في هواء الغلابة.. اللوادر تكتب شهادة وفاة حديقة أم كلثوم
-
سبب وفاة صانع المحتوى الرياضي "كماتشو"
-
ركود يضرب أسواق الذهب في مصر.. ما السبب؟
-
موعد غلق تنسيق المرحلة الثالثة 2025 وظهور النتيجة.. رابط مباشر
-
وفاة عامل وإصابة 27 آخرين انقلب بهم أتوبيس في الشرقية
-
خلاف على ري أرض زراعية.. رحيل شخص وإصابة آخرين في مشاجرة بأسيوط
-
أحزان وذكريات.. كيف استقبل جمهور "كماتشو" خبر وفاته؟
-
مدن الأثرياء في إفريقيا.. أين يقيم المليونيرات؟

أخبار ذات صلة
بعد ابتلاع قرية.. مسؤول سوداني يحذّر من مآس جديدة في دارفور (خاص)
02 سبتمبر 2025 11:28 م
ترامب عن شائعة رحيله: أمر جنوني
02 سبتمبر 2025 11:24 م
واشنطن تحذّر من الاعتراف الأحادي بدولة فلسطين
02 سبتمبر 2025 10:56 م
خطة إجلاء ومساكن بديلة.. تحذيرات سوادنية من مأساة جديدة في دارفور
02 سبتمبر 2025 10:41 م
أكثر الكلمات انتشاراً