الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

05:16 ص

بعد ابتلاع قرية.. مسؤول سوداني يحذّر من مآس جديدة في دارفور (خاص)

 المتحدث باسم منسقية النازحين بدارفور، آدم رجال

المتحدث باسم منسقية النازحين بدارفور، آدم رجال

سيد مصطفى   -  

A .A

أعلن المتحدث باسم منسقية النازحين بدارفور، آدم رجال، أن قرية ترسين الواقعة في وسط جبل مرة تعرضت لكارثة طبيعية في 30 أغسطس الماضي، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة المتواصلة على مدى أسبوع كامل في انزلاقات أرضية دفنت القرية بأكملها تحت الطين والصخور.

 لا يزال معظم سكان القرية تحت الأنقاض

وقال رجال في تصريح خاص لـ"تليجراف مصر"، إنه "وفقًا للمعلومات المتوفرة لدينا، لا يزال معظم سكان القرية تحت الأنقاض، فيما لم تتمكن السلطات المحلية حتى الآن من الوصول إلى نتائج ملموسة، بسبب ضعف الخدمات وانعدام وسائل الاتصال في المنطقة المنكوبة".

وأضاف أن لجانًا محلية شُكلت لمتابعة الحادث، إلا أن الجهود لا تزال محدودة للغاية، محذرًا من وجود قرى أخرى مهددة بالانزلاق الأرضي في محيط جبل مرة، ما ينذر بتكرار الكارثة في مناطق جديدة.

يمكن تكرار المأساة مرة أخرى

وذكّر رجال بأن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، حيث شهدت المنطقة عام 2018 انهيارًا مماثلًا أسفر عن مئات القتلى والجرحى. 

وانتقد في هذا السياق ما وصفه بـ"غياب الأمم المتحدة" عن أداء دورها في إنقاذ الأهالي، مؤكدًا أن "أبسط الخدمات الإنسانية والمعيشية تكاد تكون منعدمة تمامًا في جبل مرة".

 السكان يضطرون لقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام

وأوضح أن السكان يضطرون لقطع مسافات طويلة سيرًا على الأقدام لغياب الطرق الممهدة ووسائل النقل، مشيرًا إلى أن مفوضية الشؤون الإنسانية قدّرت عدد النازحين في جبل مرة منذ اندلاع الحرب في 2023 بنحو 7 ملايين شخص، إضافة إلى نازحين آخرين من حروب سابقة استقروا في أكثر من 17 مخيمًا، معظمها بلا مراكز صحية.

وأكد رجال أن المنطقة تعاني انعدام الغذاء والمياه الصالحة للشرب والعلاج، بينما تقتصر أي خدمات محدودة على المناطق القريبة من المدن مثل طويلة، مطالبًا بتدخل عاجل لإنقاذ الأرواح ومنع تكرار الكوارث.

 انهيار أرضي ضخم في تدمير قرية بأكملها

وشهد إقليم دارفور كارثة إنسانية مروّعة، بعدما تسبّب انهيار أرضي ضخم في تدمير قرية بأكملها، ما أسفر عن رحيل أكثر من ألف شخص، وفق ما نقلته “رويترز”، عن مصادر محلية، وأوردته قناة القاهرة الإخبارية.

وعزت حركة جيش تحرير السودان، التي يقودها عبدالواحد محمد نور، في بيان رسمي، أسباب الحادث إلى الأمطار الغزيرة المتواصلة التي ضربت المنطقة لأيام عدة، ما أدى إلى انزلاق التربة ودفن القرية بالكامل.

وأكدت وسائل إعلام محلية، أن جميع سكان القرية تقريبًا لقوا مصرعهم، ولم ينجُ من الكارثة سوى شخص واحد فقط.

search