الجمعة، 05 سبتمبر 2025

02:31 ص

15 عامًا بورم في المخ دون علمها.. قصة "نيكول" تذهل الأطباء

نيكول كاتلر

نيكول كاتلر

مصطفى عبدالفضيل

A .A

عاشت شابة أمريكية، تبلغ من العمر 28 عامًا، سنوات طويلة دون أن تدرك أنها تحمل ورمًا في المخ منذ أكثر من 15 عامًا، حيث لم تُعانِ سوى من عرضٍ واحد غيّر مجرى حياتها.

بدأت القصة عندما كانت نيكول كاتلر، من سكان بوسطن، تسافر من كاليفورنيا إلى مسقط رأسها، وفجأة فقدت سمعها في الأذن اليمنى. 

وبعد مراجعة الأطباء والخضوع لفحوصات متخصصة، اكتشفت إصابتها بورم بحجم ثمرة أفوكادو، وأُبلغت أنه من المرجّح أن يكون قد نما داخل دماغها على مدار 15 عامًا، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

تشخيص صادم

في مايو 2021، فقدت نيكول سمعها كليًا في الأذن اليمنى، وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود الورم الضخم الضاغط على دماغها، تقول: "كانت لحظة مرعبة، كل ما أردته حينها هو العودة سريعًا إلى عائلتي."

جراحة معقّدة ومضاعفات صعبة

خضعت نيكول لأول عملية جراحية في يوليو 2021، أزال الأطباء خلالها نصف الورم، لكنها خرجت بمضاعفات خطيرة؛ إذ أُصيبت بشلل جزئي في الجانب الأيمن، وفقدت القدرة على المشي وتحريك يدها اليمنى لمدة ستة أشهر كاملة، كما أصيب وجهها بشلل نصفي.

لكنها استعادت تدريجيًا بعض قدراتها بفضل جلسات العلاج الطبيعي، والنطق، والتأهيل، والعلاج المخصص للوجه.

نوع نادر من الأورام

أثبتت الخزعة أن الورم هو ورم عصبي سمعي، وهو نوع نادر لا يصيب سوى حالتين تقريبًا بين كل 100 ألف شخص، وفق الجمعية البريطانية لورم العصب السمعي.

يُعد هذا الورم بطيء النمو ولا ينتشر إلى أعضاء أخرى، لكنه قد يكون قاتلًا إذا تسبب في تراكم السوائل داخل الدماغ. من أبرز أعراضه:

  • فقدان السمع
  • الدوار
  • الصداع
  • طنين الأذن

جراحة ثانية لترميم الابتسامة

في أغسطس 2024، خضعت نيكول لعملية ترقيع عصبي معقّدة، حيث استأصل الأطباء أعصابًا من قدمها وساقها اليسرى، وزرعوها في وجهها لمحاولة استعادة الابتسامة التي فقدتها بسبب شلل الوجه النصفي.

ماراثونات للتوعية

رغم معاناتها، تعهّدت نيكول بخوض جميع سباقات الماراثون الكبرى حول العالم بهدف التوعية بأورام الدماغ.

وقد شاركت بالفعل في ماراثونات بوسطن، لندن، شيكاغو، ونيويورك، وتستعد حاليًا لخوض ماراثون برلين في سبتمبر المقبل لصالح جمعية خيرية متخصصة.

search