نتنياهو يهاجم المتظاهرين ضده: كتائب فاشية

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو
انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، المتظاهرين الذين يطالبون حكومته بالتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، ووصفهم بـ"الكتائب الفاشية".
وقال نتنياهو في كلمة مصورة بثها للرأي العام إن هذه الاحتجاجات لم تعد في إطار التعبير الديمقراطي المشروع، بل تحولت إلى “أعمال تتجاوز كل الحدود”، حسبما نقلت صحيفة “معاريف”.
اتهامات بالتنظيم والتمويل
وأشار نتنياهو إلى أن المظاهرات ضد حكومته ليست عفوية وإنما "ممولة ومنظمة"، موضحًا أنها باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للوزراء والمسؤولين الحكوميين وحتى لعائلاتهم.
وأضاف: "المظاهرة مشروعة في الديمقراطية، لكن ما يحدث الآن في المظاهرات السياسية الممولة والمنظمة ضد الحكومة تجاوز كل الحدود، إنها تدمر الممتلكات، وتغلق الطرق، وتعطل ملايين المواطنين، وتطارد المسؤولين المنتخبين وأطفالهم إلى رياض الأطفال والمدارس".
تهديدات شخصية وتصعيد خطير
وأكد نتنياهو أن المحتجين لم يكتفوا بالتصعيد في الشارع، بل تجاوزوا ذلك إلى تهديده شخصًا وعائلته بالقتل، وقال: “المتظاهرون يهددون يوميًا بقتلي أنا وعائلتي، ويشعلون الحرائق، بل صرّحوا أنهم سيحيطون منزلي، منزل رئيس الوزراء، بحلقة من النار، تمامًا كما تفعل الكتائب الفاشية”، وأشار إلى أن هذا السلوك يمثل "خروجًا خطيرًا عن القيم الديمقراطية"، وفق تعبيره.
وفي لهجة حادة، وجه نتنياهو انتقاداته إلى أجهزة الأمن والشرطة، متهمًا إياها بالتقاعس عن أداء واجبها، وقال: "أين تطبيق القانون، إنه غير موجود، لا يوجد تطبيق انتقائي هنا، بل لا يوجد تطبيق على الإطلاق، وهذا يجب أن يتغير".
واعتبر أن مسؤولية السلطات الأمنية تكمن في إعادة النظام "من أجل الحفاظ على الديمقراطية" على حد قوله، مطالبًا بخطوات فورية وحازمة ضد ما وصفه بـ"حالة الفوضى".
احتجاجات واسعة في القدس
بالتزامن مع تصريحات نتنياهو، شهدت مدينة القدس صباح اليوم سلسلة احتجاجات متصاعدة قادتها عائلات الجنود الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس، ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة بالتخلي عن خططها العسكرية والاتجاه نحو صفقة تضمن إعادة الأسرى.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فقد أضرم المحتجون النار في حاويات القمامة المحيطة بمنزل رئيس الوزراء، في رسالة ضغط مباشرة لدعوته إلى وقف الحرب والبدء في تسوية سياسية تشمل تبادل الأسرى.
ولم تقتصر المظاهرات على محيط منزل نتنياهو، حيث صعد عدد من المحتجين إلى سطح المكتبة الوطنية الإسرائيلية، في مشهد رمزي أثار انتباه وسائل الإعلام، كما انطلق موكب احتجاجي باتجاه وسط المدينة، تخلله إغلاق طرق ورفع لافتات تطالب الحكومة بتحمل المسؤولية عن مصير الأسرى.
وفي خطوة أخرى، نظمت عائلات المحتجزين تظاهرة أمام منزل وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، عبرت فيها عن رفضها لسياسة الحكومة تجاه قطاع غزة، مطالبة بالتركيز على إبرام صفقة تبادل تضمن عودة أبنائهم المحتجزين.

الأكثر قراءة
-
المولد النبوي 2025.. هل غدًا إجازة رسمية بجميع المصالح الحكومية؟
-
التموين تطارد المخالفين.. ضبط 4 أطنان زيت طعام مستعمل بكفر الشيخ
-
لم يستحملا فراقه.. الأم والخالة يرحلان حزنا على غريق أرمنت كيرلس عماد
-
"كامبريدج الغلابة".. محتال بدبلوم صنايع يدمر مستقبل 100 طالب (مستندات)
-
"تأليف بشر".. بلاغ للنائب العام يتهم بلوجر بالتطاول على الكتب السماوية
-
شوبير يهاجم أحمد حسن والحضري.. والصقر يرد بقوة
-
مصدر أمني و"صور حديثة" يكشفان حقيقة تجدد حريق سنترال رمسيس
-
التفاصيل الكاملة لوفاة عامل إثر انفجار محول كهرباء في أسيوط

أخبار ذات صلة
إسرائيل تتهم الحوثيين باستخدام "القنابل العنقودية"
04 سبتمبر 2025 12:00 ص
أكسيوس: أمريكا لا تعارض ضم الضفة الغربية لإسرائيل
03 سبتمبر 2025 10:59 م
ترامب يعد حماس: إطلاق سراح الرهائن يُنهي حرب غزة سريعًا
03 سبتمبر 2025 06:59 م
"حماس" تستعد لمواجهة "عربات جدعون" الإسرائيلية بـ"عصا موسى"
03 سبتمبر 2025 06:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً