السبت، 06 سبتمبر 2025

07:38 ص

"التلاعب بالمرض".. كاميرا المستشفى تفضح جريمة أم حقنت طفلها بمواد ضارة

حقن الأنسولين- تعبيرية

حقن الأنسولين- تعبيرية

شهدت ولاية آيوا الأمريكية جريمة صادمة، حيث أقدمت ألكسندرا ماري فروست، البالغة من العمر 27 عامًا، على حقن طفلها بحقن الأنسولين دون مبرر طبي، بهدف إبقائه في حالة مرضية وهمية.

البداية.. انخفاض خطير في السكر

تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2023، عندما نُقل الطفل إلى مستشفى أطفال في آيوا وهو يعاني من انخفاض حاد في مستويات السكر بالدم، ما استدعى تقديم علاج سريع بالجلوكوز. غير أن الفحوصات والتحاليل كشفت مفاجأة صادمة، إذ كانت مستويات الأنسولين لدى الطفل مرتفعة بشكل غير مبرر، رغم عدم معاناته من مرض السكري.

ألكسندرا ماري فروست

ووفقًا لما أوردته صحيفة The Gazette، فقد لاحظ الأطباء تقلبًا غير مفهوم في مستويات الجلوكوز لدى الطفل، ما أثار الشكوك حول وجود تدخل خارجي متعمد.

كاميرات المراقبة تكشف الفاعل

في محاولة لفهم ما يحدث، قرر الأطباء تركيب كاميرات مراقبة داخل غرفة الطفل بالمستشفى. وأظهرت اللقطات الأم وهي تدخل الحمام وتعود بحقنة، ثم تقوم بغرزها في قدم طفلها، مما تسبب في بكائه فورًا.

هذا التسجيل شكل الدليل القاطع الذي قاد إلى فتح تحقيق جنائي ضد الأم.

اعتراف تحت الضغط

أقرت فروست خلال التحقيقات بأنها حقنت طفلها بالأنسولين عمدًا، وهو ما أدى إلى انخفاض مستويات السكر لديه بشكل خطير، وكاد أن يسبب تلفًا في الدماغ نتيجة نوبات محتملة.

وبعد توقيفها، تم إبعاد الطفل عن رعايتها، ولم تظهر عليه منذ ذلك الحين أي أعراض صحية مقلقة، ما أكد أن ما كان يعانيه سببه تدخل خارجي متعمد.

حقن الأنسولين

الحكم بالسجن 10 سنوات

رغم محاولات فروست الحصول على حكم مع وقف التنفيذ، قضت المحكمة بسجنها 10 سنوات بعد إدانتها بارتكاب جريمتين جنائيتين من الدرجة الرابعة تتعلقان بتعريض حياة طفل للخطر باستخدام مواد ضارة.

وأكدت المحكمة أن مثل هذه الجرائم تُعد انتهاكًا صارخًا للثقة والمسؤولية الأبوية، ولا يمكن التساهل معها، خاصة عندما يكون الضحية طفلًا لا حول له ولا قوة.

search