الأحد، 07 سبتمبر 2025

01:56 ص

فرحة وسط الحرب.. أم فلسطينية تكتشف نجاة ابنها من قصف إسرائيلي (فيديو)

الأم الفلسطينية التي فرحت أن ابنها لا يزال حيًا يرزق

الأم الفلسطينية التي فرحت أن ابنها لا يزال حيًا يرزق

غمرت الفرحة قلب أم فلسطينية ظنت أن ابنها لقي حتفه جراء قصف إسرائيلي على غزة، قبل أن تكتشف أنه لا يزال على قيد الحياة وأنه أصيب بجروح طفيفة.

الأم ظهرت في مقطع فيديو، جرى تداوله على نطاق واسع، وهي تجري نحوه في الشارع صارخة "حبيبي يمّا" بدموع تعكس فرحتها وصدمتها، في مشهد يلخص معاناة الفلسطينيين تحت وطأة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو 23 شهرًا.

ليست استثناءً

حالة هذه الأم ليست استثناءً، بل تعكس جانبًا محدودًا من معاناة أوسع تواجهها الأمهات في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، إذ وجدن أنفسهن في قلب مأساة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع الذي تستهدف المدنيين ودمرت البنى التحتية بشكل شبه كامل.

أقصى تجارب الفقد

عاش العديد من الأمهات أقسى تجارب الفقد، فالكثير منهن شهد رحيل الأبناء بطرق وحشية، فقد دُمّرت المنازل على رؤوس ساكنيها بالصواريخ، ودفن الصغار تحت الأنقاض، كما قضى بعضهم على الطرقات أو في أماكن أعلنها الجيش الإسرائيلي “مناطق آمنة”، وفقًا للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. 

ولم تتوقف المأساة عند إنهاء الحياة، فقد تعرضت أمهات حوامل للإجهاض جراء الظروف القاسية التي فرضها القصف، وهناك من فقدت ابنًا أو اثنين، ومن استيقظت لتجد نفسها بلا عائلة كاملة بعد أن أُبيد جميع أبنائها في غارة واحدة.

وفي حالات كثيرة، لم تُمنح الأمهات مجرد فرصة وداع أو دفن الأبناء المتوفين بكرامة، بعدما تحولت الجثـامين إلى أشلاء متناثرة أو بقيت عالقة تحت الأنقاض.

ملاجئ مكتظة

ورغم القصف المستمر، تواصل النساء في غزة رعاية أطفالهن والمرضى والمسنين. كثير منهن يخلط حليب الأطفال بالمياه الملوثة، أو يمتنع عن الطعام ليبقى الصغار على قيد الحياة إلى يوم آخر، في وقت يتكدسن فيه داخل ملاجئ مكتظة ومفتقرة لأبسط مقومات الأمان.

وفي هذا السياق، قالت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث: “أخبرتنا النساء في غزة أنهن يدعون من أجل السلام، لكن إذا لم يتحقق، فإن دعاءهن هو من أجل الموت السريع أثناء النوم، وأطفالهن بين أذرعهن”، بحسب قناة “القاهرة الإخبارية”. 

وأضافت بحوث موجهة انتقادًا لاذعًا للمجتمع الدولي: "يجب أن نخجل جميعًا من أن أي أم، في أي مكان، تُضطر إلى مثل هذا الدعاء"، معتبرة أن صمت صنّاع القرار العالمي أمام هذه المأساة غير مقبول.

search