صوت هند رجب.. صرخة صغيرة من قلب غزة تهز العالم

أثار فيلم "صوت هند رجب" جدلًا كبيرًا خلال الساعات القلية الماضية، وذلك بعد عرضه لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، خاصة في ظل تناوله للقضية الفلسطينية.

فاز فيلم "صوت هند رجب" بجائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، بعد توقعات بفوزه بجائزة الأسد الذهبي، ولكنها ذهبت في النهاية للفيلم الأمريكي Father Mother Sister Brother.

قصة فيلم صوت هند رجب

تتدور أحداث فيلم "صوت هند رجب"، حول قصة الطفلة الفلسطينية هند رجب صاحبة الـ6 أعوام قبل استشهادها على يد جيش الاحتلال، حيث عاشت مأساة شديدة بعد محاصرتها من دبابات إسرائيلية، وتوسّلت مسعفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لساعات عبر الهاتف لإنقاذها بعد مقتل عمها وعمّتها و3 من أبناء عمومتها في قصف إسرائيلي استهدف سيارتهم.
 

استمر عرض فيلم " صوت هند رجب" لمدة 90 دقيقة، عاش خلالها المشاهدون داخل قصة حزينة توضح معاناة الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وفور انتهاء عرض الفيلم، شهدت قاعة عرض مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي تصفيقًا حارًا من المشاهدين، حيث استمرت حالة التفاعل والتعاطف على الفيلم ما يقرب من 20 دقيقة متواصلة.

فيلم "صوت هند رجب" تأليف وإخراج التونسية كوثر بن هنية وبطولة سجى الكيلاني، معتز ملحيس، كلارا خوري، عامر حليحل، موسيقى أمين بوحافة.

السينما قادرة على حفظ صوت هند رجب

ومن جانبها، قالت كوثر بن هنية، في أول تعليق لها بعد فوز فيلمها "صوت هند رجب": “لا يمكن للسينما أن تعيد هند، ولا أن تمحو الفظائع التي ارتُكبت بحقها، لا شيء يُعيد ما سُلب”.

وأضافت: “السينما قادرة على الحفاظ على صوتها، وجعله يتردد صداه عبر الحدود، سيظل صوتها يصدح حتى تصبح المحاسبة حقيقية، وحتى تتحقق العدالة”.
 

وتابعت هنية: “لقد رأينا أن الرواية السائدة حول العالم هي أن من يموتون في غزة هم مجرد ضحايا جانبية. إن هذا أمرٌ لا يمتّ للإنسانية بأي صلة. ولهذا السبب، تُعدّ السينما والفن وجميع أشكال التعبير الأخرى بالغة الأهمية، لمنح هؤلاء الناس صوتًا ووجهًا”.