الإثنين، 08 سبتمبر 2025

04:39 م

تعرضت للتنمر.. قزمة تتحدى المخاطر وتخضع لجراحة زيادة الطول (صور)

تشاندلر كروز

تشاندلر كروز

A .A

كانت تشاندلر كروز تعلم جيدًا أنها لا تريد أن تعيش حياتها كلها بطول أقل من مترين، حيث وُلدت هذه السيدة، البالغة من العمر 31 عامًا، من ماريلاند، مصابةً بمرض التقزم، وهي حالة وراثية تُسبب غالبًا قصر القامة، وتتميز بأطراف قصيرة، وجذع ذي حجم طبيعي، ورأس كبير، وجبهة بارزة.

تباطؤ نمو العظام

وبحسب “ديلي ميل” البريطانية، ينشأ مرض التقزم عن طفرة في جين FGFR3، ما يؤدي إلى تباطؤ نمو العظام، وخاصةً في العظام الطويلة للذراعين والساقين.

ويتمتع والداها وشقيقاها بطول متوسط، ومثل حوالي 80% من الأطفال المصابين بالتقزم، ورثت كروز هذه الحالة بسبب طفرة في جين FGFR3 حدثت أثناء الحمل.

تقول كروز إن نشأتها مع التقزم كانت صعبة للغاية، وتتذكر خوف والدتها المستمر على حياتها، إذ يمكن أن تُسبب هذه الحالة متلازمة الموت المفاجئ بسبب انضغاط جذع الدماغ ومشاكل تنفسية خطيرة مثل انقطاع النفس النومي.

تقوس الساقين

عانت كروز من زيارات متكررة للمستشفيات لتلقي العلاج ومقابلة مختلف الأخصائيين، إذ قد يُسبب التقزم مضاعفات، منها تقوس الساقين، انحناء العمود الفقري، التهابات الأذن، وفقدان السمع.

كما تتذكر كروز شعورها بأنها تستخدم دائمًا للاستعراض بسبب قصر قامتها، وكان الناس يأتون إليها باستمرار ليربتوا على رأسها ويثنوا عليها "بطريقة زائفة" ليشعروها بتحسن، وهو ما جعلها تشعر بالحيرة والغضب، على حد قولها.

عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها، وأدركت أنها لن تنمو أكثر من ذلك، قررت كروز الخضوع لجراحة إطالة الأطراف، وهي جراحة "محرمة"، بحسب “ديلي ميل” البريطانية.

تُثير عملية إطالة الأطراف جدلًا واسعًا في مجتمع التقزم، لأنها عملية مؤلمة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر، مع معدل مضاعفات مرتفع، ويعتقد البعض أنها تُعزز فكرة أن قصر القامة عيب يجب "إصلاحه".

وكتبت كروز على موقعها الإلكتروني: "شعرتُ وكأنني لم أكن يومًا في جسدي.. شعرتُ وكأن طاقتي تُهدر وقتي في جسدٍ لم يكن من المفترض أن تكون فيه".

وتابعت: لم أُرد انتظار العالم ليُناسب احتياجاتي، أردتُ أن أتولى زمام الأمور وأُغير من نفسي لا من أجل أي شخص آخر".

وأضافت: “لاحظتُ في مجتمع التقزم أن البعض قد يشعر بأنه عندما يغير شخص آخر مصاب بالتقزم جسمه، فهذا يُهين كل من لديه هذا النوع من الجسم، لكن الأمر ليس كذلك”.

واختتمت: "مثل أي شخصٍ آخر في العالم، أجسادنا ملكٌ لنا، ولا ينبغي لأحد، حتى لو كان تشخيصك مُشابهًا لتشخيصهم، أن يُشاركك الرأي فيما تفعله أو لا تفعله".

وخضعت كروز لأول عملية من 3 عمليات لإطالة الأطراف، وتشمل عملية إطالة الساق للقزامة أو تقوس الساقين قطع عظم الفخذ أو الساق جراحيًا وزرع جهاز لفصل قطع العظام ببطء على مدى عدة أسابيع إلى أشهر.

تتمدد العظام بحوالي مليمتر واحد يوميًا، وخلال "مرحلة التشتيت"، تتكون عظام جديدة في الفجوة.

بعد الوصول إلى الطول المطلوب، يُزال الجهاز، وتُترك العظمة الجديدة لتلتحم مجددًا قبل أن يستعيد الشخص حركته الكاملة.

وصفت كروز عملية إطالة الأطراف بأنها "أشهر من الالتواءات والانعطافات" مع "قليل من الدم والعرق والدموع".

تقول كروز: "استخدمتُ مشايةً لمدة أسبوعين تقريبًا، ثم عكازتين رباعيتي العجلات لمدة أسبوع تقريبًا، ثم انخفضت إلى واحدة، وبعد أسابيع كنتُ أمشي دون مساعدة".

بعد بدء عملية إطالة ساقيها، قامت كروز أيضًا بإطالة ذراعيها لتكون متناسبة مع باقي جسمها.

لإطالة ذراعيها، زُرعت كروز فيما بعد مثبتات عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، ثم أُزيلت بعدها بأشهر.

وقالت عن العملية: “هذه المرة، لم أضع مثبتات إلا على عظم العضد، ما يعني أنني كنت قادرة على الحركة”.

ولأنك لا تتحمل وزنًا على ذراعيك، فقد تكون مرحلة التثبيت أو الدمج أبطأ، لأن تحمل الوزن يساعد على تثبيت العظام.

أدت عملية إطالة الذراعين إلى زيادة طول ذراعي كروز بمقدار 4 بوصات. خضعت كروز لجراحة إطالة ساقها الثانية والثالثة فيما بعد، عندما كانت في الـ19 من عمرها.

والآن، وقد أصبح طولها الآن يزيد قليلًا على 4 أقدام و11 بوصة، كانت هذه المرأة من ماريلاند في غاية السعادة بنتائج عملياتها، حيث يختلف متوسط ​​طول المرأة عالميًا، ولكنه في الولايات المتحدة يبلغ 170 سم.

search