للرد على رسوم ترامب.. قمة مرتقبة بين قادة مجموعة "بريكس"

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أن الرئيس “شي جين بينج” سيشارك اليوم الإثنين، في قمة افتراضية عبر الإنترنت لقادة مجموعة "بريكس"، دعت إليها البرازيل لبحث السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك وسط تصاعد التوترات بين واشنطن واقتصادات الأسواق الناشئة.

وأكدت الخارجية الصينية في بيان، أن “شي” سيلقي خطابًا مهمًا خلال القمة، التي تضم روسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، بينما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك أيضًا في الاجتماع.

وتأتي القمة بدعوة من الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يسعى لحشد دعم قادة "بريكس" لمواجهة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب مؤخرًا، بحسب ما نقلته وكالة “بلومبرج” عن مصادر مطلعة.

فرض رسوم جمركية إضافية

وكان ترامب قد صعد لهجته تجاه المجموعة خلال الأشهر الماضية، مهددًا في يوليو بفرض رسوم إضافية على الدول التي تصطف مع سياسات بريكس المعادية لأمريكا، كما هاجم محاولات الدول الأعضاء تعزيز تجارتها بالعملات المحلية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي.

ترامب يهدد دول "بريكس": التحالف سينهار بسرعة إذا أصبح مؤثرا

من "بريكس" إلى "آسيان".. التكتلات تنهض والعالم يعيد رسم اقتصاده

ودفعت الإجراءات الأمريكية، دول "بريكس" إلى تقوية روابطها الاقتصادية مع الصين، حيث شهدت بكين خلال الأسابيع الماضية حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، استضافت خلاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ضمن قمة منظمة شنغهاي للتعاون، كما استقبلت زعماء عالميين بينهم كيم جونغ أون للمشاركة في عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

واتخذت الهند موقفًا أكثر حذرًا في تعاملها مع واشنطن، خصوصًا بعد أن خفف ترامب لهجته تجاه نيودلهي عقب أسابيع من التوتر بسبب الرسوم الأمريكية البالغة 50% على السلع الهندية.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية، أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي لن يحضر القمة، على أن يمثل بلاده وزير الخارجية، فيما أوضح مسؤول برازيلي أن القمة ستعقد بدءًا من الثامنة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية، ولن يتضمن الاجتماع بيانات ختامية مشتركة، كما لن تبث خطابات القادة مباشرة، تاركة لكل زعيم حرية نشر كلمته من عدمه.