الإثنين، 08 سبتمبر 2025

01:46 م

اليونيسف: 7 آلاف طفل غزاوي يتلقون علاج سوء التغذية خلال أسبوعين

أطفال غزة في مجاعة بسبب الحرب

أطفال غزة في مجاعة بسبب الحرب

كشفت منظمة اليونيسف، أن أكثر من 7 آلاف طفل دون عمر الـ5 سنوات داخل غزة، تلقوا برامج علاج من سوء التغذية الحاد في العيادات التي تديرها داخل القطاع، في أسبوعين فقط، خلال الشهر الماضي.

وتتولى المنظمة جمع إجمالي الحالات لشهر أغسطس، ولكن من المتوقع أن يتجاوز 15 ألف مريض جديد، أي أكثر من 7 أضعاف إجمالي الحالات في فبراير، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.

وتم إعلان المجاعة في مدينة غزة شمال القطاع، خلال الشهر الماضي، لكن مسؤولين أمميين حذروا من أن مدن الجنوب مثل دير البلح وخان يونس "تلحق بالركب بسرعة".

شهادات مروعة من الميدان

قالت المتحدثة باسم اليونيسف، تيس إنجرام، والتي أمضت الأيام الأخيرة في مدينة غزة: "على الأرض، من الواضح تمامًا أن الناس يتضورون جوعًا، وأن المجاعة تتكشف في غزة، دير البلح وخان يونس ليستا بعيدتين عن ذلك".

وأضافت أنها التقت أمًا تعاني من سوء التغذية، لدرجة أنها لم تعد قادرة على إرضاع طفلها البالغ 8 أشهر، وكانت تتقاسم مع زوجها كوبًا واحدًا من الأرز يوميًا.

أم فلسطينية مع ابنها الرضيع

نقص حاد وغلاء فاحش

رغم تخفيف إسرائيل حصارها الشامل على الإمدادات، إلا أن الغذاء لا يزال شحيحًا، وتعمل وكالات الأمم المتحدة وسط صعوبات لوجستية وقيود إسرائيلية لتزويد بعض المطابخ المجتمعية بكميات محدودة من العدس أو الأرز.

وتعد الخضراوات الطازجة شبه معدومة، وسعر الكيلو يصل إلى 50 دولارًا، ما يجعله بعيدًا عن متناول الغالبية، والنتيجة، كما تصف إنجرام: "طبق واحد يوميًا للأسرة كلها، بلا مغذيات، الآباء يتخلون عن الطعام لأجل أطفالهم".

أم فلسطينية مع طفلها

خيارات مستحيلة 

وأضافت الصحيفة، أنه في ظل التهديد بهجوم إسرائيلي جديد على مدينة غزة، يواجه السكان ما وصفوه بـ"الخيار المستحيل": البقاء في منازل مؤقتة داخل المدينة على أمل النجاة، أو النزوح إلى المواصي، المنطقة الساحلية المكتظة التي خصصتها إسرائيل كمنطقة نزوح، حيث لا ماء ولا خدمات صحية تقريبًا.

ويقول عمال الإغاثة إن مئات الآلاف يتكدسون بالفعل هناك، فيما تُؤجّر قطعة أرض صغيرة لنصب خيمة بنحو 300 دولار شهريًا، ما يزيد معاناة النازحين.

search