الإثنين، 08 سبتمبر 2025

04:49 م

وزير الخارجية يجري اتصالات مكثفة بشأن الملف النووي الإيراني

وزير الخارجية بدر عبدالعاطي ونظيره الإيراني عباس عراقجي

وزير الخارجية بدر عبدالعاطي ونظيره الإيراني عباس عراقجي

في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعم الجهود الرامية إلى خفض التصعيد في المنطقة، أجرى وزير الخارجية والهجرة، بدر عبدالعاطي، سلسلة من الاتصالات خلال الفترة الأخيرة مع كلٍ من وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية، اليوم، تهدف هذه الاتصالات إلى تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي الإيراني، والعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.

وأضاف أن هذا يسهم في التوصل إلى تسوية مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف، وتدعم جهود خفض التوتر واستعادة الثقة، بما يتيح مناخًا مواتيًا لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

جهود مكثفة تبذلها مصر

وأوضح أن هذه التحركات تأتي في إطار الجهود المكثفة التي تبذلها مصر للمساهمة في إيجاد تفاهمات بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (E3)، فرنسا وبريطانيا والمملكة المتحدة.

وشدد على أن ذلك يفتح المجال أمام الحلول الدبلوماسية والحوار، والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية توافقية للملف النووي الإيراني، على نحو يضمن منع التصعيد ويعزز السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

تصريحات عراقجي أمس

وكان عراقجي، قال أمس الأحد، إن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق "واقعي ودائم" يتضمن فرض رقابة صارمة وقيود على أنشطة تخصيب اليورانيوم، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.

وأوضح عراقجي، في مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية، أن طهران منفتحة على الدبلوماسية وتسعى إلى صفقة متوازنة، مؤكداً الحاجة الماسة للحوار في هذه المرحلة.

وأضاف أن فشل استغلال هذه الفرصة قد يترتب عليه عواقب خطيرة على المنطقة وخارجها، مشيراً إلى أن نجاح المسار الدبلوماسي يتطلب منح الوقت والمساحة الكافيين له.

كما شدد وزير الخارجية الإيراني، على أنه إذا كانت أوروبا جادة في التوصل إلى حل دبلوماسي، وإذا أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التركيز على القضايا الجوهرية، فإن عليهما إتاحة الفرصة أمام الحوار، محذراً من أن البديل عن الدبلوماسية "لن يكون جيداً".

search