معتز عبد الفتاح: الجماعات المتأسلمة تتبنى عقلية انتحارية وانتقائية

الدكتور معتز عبد الفتاح
جاسم حسن
قال الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، إن الكثيرين ممن يرفعون شعارات دينية معاصرة يتعاملون مع سنة النبي ﷺ بمنطق "الانتقاء"، فيُهملون الرؤية الكاملة ويتجاهلون حكمته في السلم والحرب.
وأضاف عبد الفتاح، خلال حواره ببرنامج "مع عماد الدين أديب"، عبر فضائية "سكاي نيوز عربية"، أن هذه التيارات تتخذ مسارًا لا يتفق مع سنة الرسول، بل يُعد انحرافًا عنها، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات المتأسلمة تفتقر إلى فهم صحيح لمفاهيم أساسية، مثل "العمليات الانتحارية"، التي لا يوجد لها أي أصل في سنة النبي.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن تيارات الإسلام السياسي تتبنى فكرة تكفير المجتمع، كما في أفكار سيد قطب، معتقدةً أن المسلم الذي لا يتوافق مع رؤيتهم خارج عن الإسلام ويجب إنهاء حياته.
تفسيرات خاطئة للجهاد والعنف
وأكد أستاذ العلوم السياسية أن هذه الجماعات تقصر مفهوم "الجهاد" على "القتـال" فقط، وهو ما يُعد خطأً كبيرًا. وأوضح أن الجهاد لغةً هو "بذل الجهد" في كل جوانب الحياة، مثل العلم والعمل وتربية الأبناء، وليس مقتصرًا على الحرب.
وشدّد الدكتور معتز عبد الفتاح، على أن الدولة الحديثة هي وحدها التي تملك الحق في إعلان الحرب، وليس الأفراد أو الجماعات.
وتابع عبد الفتاح أن حكمة النبي ﷺ غائبة تمامًا عن هذه التيارات، وضرب مثلًا بصلح الحديبية، الذي بدا وكأنه هزيمة للمسلمين في الظاهر، ولكنه كان انتصارًا استراتيجيًّا منحهم الفرصة لتطوير جيشهم وزيادة عددهم، مما أدى لاحقًا إلى فتح مكة دون حرب.
لا تحارب وأنت غير مستعد
وتابع: "النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤمن تمامًا بموازين القوى، ففي غزوة مؤتة، كان قرار الانسحاب بقيادة خالد بن الوليد حكمة لمواجهة جيش الرومان الضخم، ولم يُنظر إليه على أنه فرار".
وأشار إلى حكمة صلاح الدين الأيوبي الذي أمضى 18 عامًا في توحيد مصر والشام قبل أن يواجه الصليبيين، وهو ما يعكس مبدأ "لا تحارب وأنت غير مستعد".
وأكد عبد الفتاح على أن الهدف الأسمى في عهد النبي ﷺ لم يكن "الموت في سبيل الله" بقدر ما كان "النصر في سبيل الله"، مشددًا على أن "العقلية الانتحارية" السائدة حاليًّا بعيدة كل البعد عن تعاليم النبي وسلوكيات صحابته الكرام الذين كانوا يتمتعون بالحنكة والمهارة والحكمة في التعامل مع موازين القوى.

الأكثر قراءة
-
بلاغ ضد "بوجي" المتعافي من الإدمان بتهمة بيع كليته
-
نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2025.. الموعد ورابط الحصول عليها
-
مستندات.. ملاك الإيجار القديم يختصمون "معالي الوزير" أمام القضاء
-
"أنظمة رقمية وتجهيزات متطورة" في عيادات التأمين الصحي لخدمة المواطنين
-
إسبانيا تعتدي "كرويا" على تركيا بسداسية في عقر دارها
-
الكائن المرموط| خارج حدود الأدب
-
فلاح من المنوفية!
-
لماذا جرى نقل أسِرّة وحضّانات من وحدة الضبعية الصحية بالأقصر؟

أخبار ذات صلة
أسامة قابيل: البيت منارة للسكينة والمرأة شريكة في إدارته
08 سبتمبر 2025 08:11 م
شراكة بين "التضامن" و"العمل" و"صناع الخير" لدعم قرى الغربية بمبادرة "تمكين"
08 سبتمبر 2025 07:49 م
الأزهري: تجديد الخطاب الديني صناعة ثقيلة ويحتاج لفهم الواقع وتحدياته
08 سبتمبر 2025 07:32 م
طفل مصاب بـ"السرطان" يحلم أن يصبح طبيبا.. ووزير الصحة: "كلنا مستنيينك"
08 سبتمبر 2025 04:39 م
إعلان نتائج مدارس STEM والنيل وبدء مرحلة تقليل الاغتراب.. رابط مباشر
08 سبتمبر 2025 07:24 م
رئيس الطائفة الإنجيلية: الوعي شرط أساسيّ لتحقيق أهداف التنمية
08 سبتمبر 2025 07:19 م
"مترو الأنفاق" توضح تفاصيل حادث سقوط كرسي متحرك بمحطة مسرة
08 سبتمبر 2025 07:15 م
تأييد حكم السجن 15 عامًا على الأب المتهم بقتل ابنته في البحيرة
08 سبتمبر 2025 07:11 م
أكثر الكلمات انتشاراً