الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

08:07 ص

طبق مِش وكوب شاي.. شاب يوثق زيارته الأولى لسفارة مصر في بكين

عمرو زغلول

عمرو زغلول

لم يكن الشاب المصري عمرو زغلول يتوقع أن تتحول زيارته الأولى للسفارة المصرية في بكين إلى تجربة مليئة بالمفاجآت الإنسانية واللحظات الدافئة، فبينما اعتاد في حياته اليومية بجنوب الصين أن يتوجه للقنصلية، قادته رحلته هذه المرة إلى العاصمة، ليجد نفسه أمام مبنى مهيب في قلب منطقة "تشاي ينق"، حيث التنظيم الدقيق، والعمارة المصرية المميزة، وحفاوة الاستقبال التي جعلته يشعر وكأنه في قلب مصر.

في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، روى عمرو زغلول، تفاصيل الزيارة التي لم تستغرق أكثر من ساعة، لكنها تركت في نفسه انطباعًا لا يُنسى، ممزوجًا بالفخر والدهشة والحنين، بعدما وجد نفسه أمام مشهد مصري أصيل في قلب الصين.

@amrozaghloul #creatorsearchinsights ⁨ مصر موجودة وبقوة في كل مكان 🙏روحت السفارة المصرية في الصين واللي شوفته هناك خلاني أفتخر ببلدي أوي! #مصر #مصري #عرب #الصين #سينما #اكسبلورexplore #trending #fypシ #مصر_السعوديه_العراق_فلسطين #egyptian ♬ original sound - Amro Zaghloul

بداية مختلفة

قال عمرو: "أنا ساكن في جنوب الصين، وفي معظم الأحيان بروح القنصلية هناك عشان قريبة مننا، إنما السفارة في بكين موجودة في الشمال، ودي كانت أول مرة أروحها، بصراحة انبهرت، المكان راق جدًا وكل حاجة فيه عجبتني حتى التفاصيل الصغيرة".

مدخل السفارة

مفاجأة عند البوابة

وتابع عمرو: "أول ما وصلت لقيت عسكري صيني واقف بيأمن السفارة، بيتحرك بانضباط والتزام شديدين.. المنظر كان مدهشًا، بعدها دخلت على البوابة وشرحت لهم طلبي، فدخلوني في مكان مخصص للانتظار، وقالوا لي استنى لحد ما يكلموا المسؤولين جوه".

أولوية بسبب السفر

وتابع عمرو: "المفروض أي حد يحجز قبلها بيوم أو اتنين عشان الزحمة هناك وضغط الشغل، لكن لما عرفوا إني جاي من مكان بعيد جدًا قالوا لي: أنت ليك أولوية وكل أوراقك هتخلص إن شاء الله".

مدخل مبنى السفارة

لقاء غير متوقع

وتابع عمرو: "من الحاجات اللي فرحتني جدًا إني لقيت صينيين بيتكلموا عربي جوه، وكانوا مسافرين على مصر، وكمان شغالين في الإعلام في حاجة اسمها مجلة الصين، المنظر كان غريبًا وجميلًا في الوقت نفسه".

دفء غير عادي

وواصل عمرو حديثه: "وأنا جوه مقر السفارة، طلبت أعمل الفيش والتأشيرة، لقيت الناس بتتعامل معايا بكل احترام وذوق، حسيت إني في بيتي، فيه دفء وترحيب كبير، كانوا بيتعاملوا معايا كأني واحد من أهلهم مش مجرد حد غريب، فحسيت إني أعرفهم من زمان، رغم إنها أول مرة أشوفهم".

عمرو يمسك طبق المِش

"مِش" مصري في بكين

وضحك عمرو وهو يستعيد الموقف: "واحد من الموظفين قال لي: أنت جاي من سفر بعيد، وأكيد بقالك كتير ما كلتش أكل مصري، قلت له فعلًا، فقال لي: طب فيه مش جايبينه من مصر وأنت هتاكل معانا، هو كان نفسه رايحة للمش فقلت له يلا ناكل"، وتابع: كانت تجربة غريبة من نوعها أنا مكنتش مصدق نفسي إزاي آكل مش في الصين، الموضوع مكنش جاي في دماغي، وبعد كدا الشاي المصري اللي مختلف تمامًا عن الصيني، اللحظة دي عمرها ما هنساها".

عمرو يشرب الشاي برفقة موظف السفارة

قطعة من مصر

وأضاف عمرو بانبهار: "المكان نفسه تحفة معمارية، مليان تماثيل فرعونية وزينة تحسسك إنك وسط حضارتك، أول ما تدخل السفارة بتحس براحة كبيرة وكأنك رجعت مصر، مش قاعد في بكين، استحالة تحس إنك في غربة خصوصًا أن كان فيه تناغم وترحيب كبيرين".

تجربة لا تُنسى

واختتم عمرو: "بجد كنت مبسوط جدًا، على الرغم إن الزيارة كلها ما أخدتش غير ساعة، بس استمتعت بيها جدًا وحسيت بفرق كبير، وعشت تجربة مش هتتنسي، حسيت إن مصر موجودة معانا في أي مكان".

search