الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

02:11 م

بعد اختفاء ثمرة فراولة.. هل يعاني تمثال الفلاحة بالإسماعيلية الإهمال؟

تمثال الفلاحة

تمثال الفلاحة

أميرة أحمد   -  

A .A

تحولت مدينة القصاصين الجديدة بمحافظة الإسماعيلية خلال الساعات الماضية إلى ساحة جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فوجئ متابعون باختفاء ثمرة الفراولة من يد تمثال الفلاحة المصرية الشهير، والمعروف بين الأهالي باسم “ملكة الفراولة”، والذي يتوسط دوران الكوبري العلوي بالمدينة.

تمثال الفلاحة المصرية

رمز فني للمرأة الريفية

التمثال، الذي أبدع في تصميمه الفنان التشكيلي رائد جلال، جاء ليخلّد دور النساء العاملات في جني محصول الفراولة، باعتباره واحدًا من أهم المحاصيل الزراعية التي اشتهرت بها الإسماعيلية على مر السنين، ومنذ إنشائه، أصبح التمثال علامة مميزة تعكس الهوية المحلية للمدينة ومكانتها الزراعية.

تمثال الفلاحة المصرية

جدل واسع وتعليقات ساخرة

اختفاء الثمرة من يد التمثال أثار موجة من التعليقات المتباينة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث انقسمت الآراء بين من اعتبر الواقعة مشهدًا ساخرًا يدعو للضحك، ومن رأى أنها تعكس إهمالًا غير مقبول يمس بقيمة العمل الفني والمعلم الجمالي للمدينة.

وعلق حساب يحمل إسم محمد عبدالعزيز ساخرًا بقوله: "ممكن واحد نفسه في الفراولة مش مشكلة".

كما علق حساب بإسم وتين الروح بالقول: "يالهوي أومال لو مانجة كان حصل إيه".

بينما قال حساب يحمل إسم أحمد عبدالعزيز: "فيه كاميرات مراقبة على الكوبري العلوي نتمنى متابعتها لأن اللي عمل كده مريض نفسي لا يقدر الجمال والإحساس بالفن الراقي، عديت كذا مرة لقيت ناس بتتصور عنده عندهم إحساس بالفن والرقي".

دعوات للترميم والصيانة

عدد من مستخدمي “فيسبوك” طالبوا بسرعة إعادة ترميم التمثال وصيانته، حفاظًا على رمزيته الفنية ودوره في تجسيد صورة المرأة الريفية المكافحة، مؤكدين أن هذه المعالم ليست مجرد مجسمات جمالية، بل تمثل جزءًا من الذاكرة الشعبية وتاريخ المدينة.

تمثال الفلاحة المصرية

المطالبة بالاهتمام بالميادين العامة

في الوقت ذاته، شدّد عدد من الأهالي على ضرورة تكثيف الاهتمام بالميادين العامة والمنشآت الجمالية في القصاصين وبقية مراكز الإسماعيلية، مشيرين إلى أن مثل هذه الحوادث تسيء للمظهر الحضاري للمحافظة وتفقدها جزءًا من خصوصيتها الثقافية والفنية.

search