الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

03:28 م

عن كشف التوحد.. هندسة القاهرة أول أفريقيا والشرق الأوسط في “تصور المستقبل”

فريق كلية الهندسة

فريق كلية الهندسة

هدير يوسف

A .A

أعلن رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد سامي عبدالصادق، فوز فريق طلابي من كلية الهندسة بالمركز الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط في مسابقة "تصور المستقبل" السنوية لمشاريع التخرج لعام 2025، في نسختها العاشرة، والتي نظمتها شركة ديل تكنولوجيز وبمشاركة 259 فريقًا من 14 دولة.

أعراض طيف التوحد

وهنأ عبدالصادق، في بيان، اليوم، الطلاب الفائزين وهيئة الإشراف العلمي على هذا التفوق الذي تحقق بحصول مشروع التخرج "نبتة" على المركز الأول على مستوى أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قدم المشروع الفائز نظامًا مبنيًا على الذكاء الاصطناعي للكشف متعدد الوسائط عن أعراض طيف التوحد.

وأشاد رئيس الجامعة بالأداء المتميز الذي قدمه الفريق ويعكس مستوى التعليم والتدريب الهندسي المتميز المُقدم من كلية الهندسة بجامعة القاهرة، ويؤكد قدرة طلابها على المنافسة في المحافل الدولية.

وأكد حرص الجامعة على تنمية روح الابتكار والإبداع لدى أبنائها، وتشجيعهم على المشاركة في المسابقات الدولية والمحلية، والتواصل مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم، بما يساهم في تميزهم ويرفع كفاءتهم وقدرتهم على المشاركة الفعالة والمشرفة في المسابقات المختلفة سواء العلمية أو الثقافية أو الرياضية، وتمكنهم من الحصول على مراكز متقدمة والفوز بجوائزها، وبما يحقق الفائدة للمجتمع في إطار رؤية الجامعة وإستراتيجيتها، تحقيقًا لرؤية مصر 2030.

السلوكيات النمطية

ومن جانبه، قال عميد كلية الهندسة، الدكتور حسام عبدالفتاح، إن المشروع الفائز "نبتة" يبشر بأمل كبير في علاج أطفال التوحد واكتمال نموهم، من خلال استخدام نظام متعدد الوسائط مُدعّمًا بالذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر لاضطراب طيف التوحد ومراقبته.

وأضاف أن هذا النظام يُمثل حلاً مبتكرًا وشاملًا ويستخدم أحدث النماذج لتحليل مؤشرات متعددة، موفرًا أداة تشخيص ومراقبة متكاملة مصممة للاستخدام الطبي والمنزلي.

وأشار عميد كلية الهندسة إلى أن النظام يجمع بين نماذج متقدمة عدة للتعلم الآلي من البيانات، حيث يتناول كل نموذج مؤشرات محددة متعلقة باضطراب طيف التوحد للتعرف على السلوكيات النمطية (وهي أحد أهم أعراض التوحد شيوعًا).

ولفت إلى أن الفريق استخدم نموذج تعلم عميق لاكتشاف الأطفال وتحديد نوع السلوك الذي ينفذه كل منهم في مقاطع الفيديو، وحققّ هذا النموذج بعد تدريبه دقةً غير مسبوقة بلغت حوالي 97%، متفوقًا بذلك على كافة النماذج المنافسة.

سد الفجوة بين الآباء والمعالجين

ومن جهته، أوضح المشرف على المشروع، الدكتور محمد علي رشدي، أن الفريق الطلابي الفائز بالمسابقة طور نموذجًا جديدًا لحظي الأداء يدمج الرسوم المتحركة المصممة خصيصًا لاضطراب طيف التوحد مع المراقبة عبر كاميرا متصلة بالنظام، ويحلل بسلاسة ثبات وضعية رأس الطفل، وتفاعله مع المحتوى المرئي، واضطرابات الفم، ومعدل الرمش، والتنظيم العاطفي بمرور الوقت.

وأضاف أن الفريق استخدم أيضًا نموذجًا لتحليل النظرة المتبادلة والانتباه المشترك، وهما اثنان من أهم السلوكيات البصرية الاجتماعية المستخدمة في تقييم اضطراب طيف التوحد.

كما استخدم نموذجًا متطورا للرؤية واللغة، ومهارات الرسم البياني، وتم دمج هذه التنوعات مع نماذج الذكاء الاصطناعي في منصة إلكترونية موحدة تُقدم رؤى كمية ونوعية حول أنماط نمو الطفل.

وأكد أن نظام "نبتة" يسهم في سد الفجوة بين الآباء والأمهات والمعالجين والباحثين، مُوفرًا دعمًا قائمًا على البيانات يُرشد العلاج الفردي والتخطيط التعليمي.

ويُجسد كيف يمكن أن تتيح حلول الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط المبتكرة الرعاية الصحية للجميع، وتُقلل من الفوارق، وتُحسّن جودة حياة الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم.

جدير بالذكر، أن الفريق الطلابي ضم 5 طلاب، وهم: عبدالرحمن شوقي غيطاني، وأمجد عاطف عبدالحكيم، ومحمود محمد علي، وعمر عبد الناصر عبدالجيد، وزياد حسام الفيومي.

كما أشرف على الفريق الفائز الدكتور محمد علي رشدي، والدكتور إيمان نبيل مرزبان من قسم الهندسة الحيوية الطبية والمنظومات بالكلية.

search