الثلاثاء، 09 سبتمبر 2025

09:09 م

قصص عن شطارة الست المصرية.. من هنا يصنع الإبداع داخل "أهلا مدارس" (صور)

تليجراف مصر تجول داخل معرض أهلا مدارس

تليجراف مصر تجول داخل معرض أهلا مدارس

إسراء أحمد

A .A

معرض "أهلًا مدارس" لم يكن مجرد مساحة للبيع والشراء، بل تحول إلى ساحة لإبراز إبداع المرأة المصرية، التي استطاعت تحويل موهبتها إلى مصدر دخل كبير، ومشروع يضيف قيمة اقتصادية واجتماعية، ويعكس صورة مشرفة لطاقات قادرة على المنافسة محليًا وعالميًا.

تجولت عدسة "تليجراف مصر" بين أجنحة معرض"أهلًا مدارس" في أرض المعارض، حيث برزت 4 تجارب مختلفة، يجمعها شغف العمل اليدوي، ورغبة في تحويل الموهبة إلى مشروع اقتصادي يساهم في دعم الأسرة والمجتمع.

إعادة التدوير تنتج مشغولات فنية 

جيهان أبو النصر، معلم كبير لغة فنية، قضت أكثر من 25 عامًا في مجال المشغولات الفنية، سبق لها صناعة مشغولات بالخرز، وصناعة الشنط، والإكسسوارات المنزلية، حتى أصبحت أعمالها علامة مميزة. 

جيهان أبو النصر

استفادت جيهان من الدعم الذي وفرته الغرفة التجارية من خلال تدريبات وورش عمل، كما التحقت بدورات في وزارة الاتصالات حول التسويق الرقمي والذكاء الاصطناعي لتتعلم كيفية إنشاء صفحات إلكترونية تعرض من خلالها منتجاتها.

وأكدت جيهان أنها لم تتوقف عند حدود الحرفة، بل أدخلت إلى عملها إعادة التدوير، موضحة أنها تحول المواد المهملة إلى منتجات جديدة قابلة للاستخدام، ما يجعل أعمالها صديقة للبيئة وتساهم في نشر الوعي المجتمعي بأهمية الاستدامة.

أعمال جيهان أبو النصر

وعبرت عن أن مشاركتها بمعرض "أهلًا مدارس" في السنة الحالية جاءت أكثر تنظيمًا من الأعوام السابقة، كما حرصت على تقديم تخفيضات كبيرة وصلت إلى 100 جنيه في بعض المنتجات اليدوية، ليصبح المنتج في متناول أوسع للجمهور.

إبداعات بالخيط والإبرة

وفي ركن آخر من المعرض، كانت هيام تعرض منتجاتها التي تعيد إحياء فنون "اللاسيه"، وهي مفارش مصنوعة يدويًا باستخدام الخيط والإبرة، بجانب الكوفيات والشنط والميداليات الصغيرة للأطفال.

كما تتولى تصميم مفارش ذات طابع رمضاني مع بداية موسم الشهر الكريم، ما يميز أعمالها عن باقي المعروض في الأسواق بجودة منتجاتها ودقتها.

هيام مع أعمالها

وأضافت هيام أنها على مدار 4 سنوات متتالية من المشاركة في معرض "أهلًا مدارس"، نجحت في بناء قاعدة من العملاء الذين يأتون إلى جناحها خصيصًا، إما لاختيار الكوفيات التي تلقى رواجًا كبيرًا، أو للحصول على شنط مصنوعة يدويًا وتحمل طابعًا فريدًا.

بعض أعمال هيام

وأكدت أن الدعم الذي تلقته من زوجها، ووجوده المستمر إلى جانبها، منحها قوة إضافية لمواصلة العمل في مجال يحتاج إلى جهد وصبر ودقة في التفاصيل.

منتجات يدوية بلمسة عصرية 

أماني بيومي اختارت أن تخوض مجال صناعة منتجات من الجلد الطبيعي، ليس فقط كحرفة، بل كمجال تدريبي وتعليمي، حيث تعمل مدربة معتمدة بالغرفة التجارية، وتحرص على تعليم السيدات كيفية بدء مشروعات صغيرة من نقطة الصفر.

أماني بيومي

 لا تقتصر منتجات أماني على الشنط والأحزمة المعتادة، بل تمتد إلى أفكار مبتكرة مثل علب الكحك وأطباق الحلويات المصنوعة من الجلد، إلى جانب قطع الملابس الجلدية مثل الجيبات والفيست والكاب.

أعمال أماني بيومي

وأكدت أماني أنها من خلال كورسات بأسعار رمزية، تضع أساسيات التعامل مع الجلد أمام المتدربات، بدءًا من الأدوات البسيطة مثل الشاكوش والإبرة، وصولًا إلى إنتاج منتجات حقيقية يمكن عرضها في الأسواق والمعارض. 

وأضحت أن خبرتها امتدت إلى 8 سنوات جعلتها قادرة على اكتشاف مواهب السيدات، لتتحول الموهبة بمرور الوقت إلى مشروع منتج قادر على المنافسة.

صابون وزيوت بالسمنة البلدي 

في قسم آخر من المعرض، اختارت نعيمة حماد أن تقدم نموذجًا مختلفًا عبر منتجاتها الطبيعية من الصابون والزيوت، وأضحت نعيمة أنها منذ 7 سنوات تعمل في هذا المجال، وتطور وصفات مخصصة للبشرة والشعر.

وأضافت بأن منتجاتها تشمل صابون التفتيح والترطيب، وصابون الفحم لعلاج الحبوب، إضافة إلى كريمات مدعمة بالفيتامينات مثل C وB4، وزيوت طبيعية متنوعة.

نعيمة حماد مع منتجاتها

ونبهت نعيمة عن أنها تعتمد على مكونات نقية مثل زيت الزيتون، السمنة البلدي، زيت الترمس، الفحم الطبيعي مع زيت شجرة الشاي، ما يجعل منتجاتها آمنة وفعالة وطبيعية.

منتجات نعيمة حماد

روت نعيمة أن التجارب مع عميلاتها كانت خير دليل على نجاح منتجاتها، خاصة في علاج مشاكل البشرة من دون آثار جانبية.

وأضافت أن أسعارها منخفضة عن الصيدليات، حيث جعلت منتجاتها في متناول جمهور واسع، وهو ما عزز من مكانتها في السوق المحلي.

search