الأربعاء، 10 سبتمبر 2025

06:58 ص

مصر ترعى اتفاقًا تاريخيًا بين إيران ووكالة الطاقة الذرية

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، عباس عراقجي، وزير خارجية جمهورية إيران الإسلامية، كما استقبل رافاييل جروسي، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج.

الرئيس مع وزير الخارجية الإيراني

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن لقاء الرئيس مع وزير الخارجية الإيراني تناول تطورات العلاقات بين مصر وإيران، حيث نقل الوزير الإيراني إلى الرئيس تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وتطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، الأمر الذي ثمنه الرئيس، لافتا إلى أهمية مواصلة استكشاف آفاق التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الاستقرار الإقليمي.

الملف النووي الإيراني

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول مستجدات الملف النووي الإيراني، حيث أشار الرئيس إلى أهمية التوصل اليوم في القاهرة الى اتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون بينهما.

وأكد دعم مصر لجهود خفض التصعيد، واستعدادها للاضطلاع بدور فاعل في تهيئة بيئة للحوار البناء بين الأطراف المعنية، بما في ذلك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعمًا للاستقرار الإقليمي وتجنبًا لانزلاق المنطقة إلى دوائر جديدة من التوتر والعنف. 

وأعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده الكامل للرئيس وللجهود التي قام بها للتوصل إلى الاتفاق، الذي سوف يؤسس لمرحلة جديدة في المنطقة، وبما يؤدي الى تجنب التصعيد، ويمهد لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وهو ما سوف يساهم في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وفيما يتعلق بلقاء الرئيس مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون القائم بين مصر والوكالة، واستعراض تطورات أنشطة الوكالة في إطار ولايتها، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر للدور الحيوي الذي تضطلع به الوكالة في دعم منظومة عدم الانتشار النووي.

الاتفاق بين ايران والوكالة يرجع إلى مصر

وأكد في الوقت ذاته حق الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. 

من جانبه، عبّر جروسي عن تقديره العميق للدور المصري في دعم أنشطة الوكالة، مضيفًا أن سبب نجاح المفاوضات بين الوكالة وايران، وإبرام الاتفاق بين إيران والوكالة يرجع إلى وزن مصر ووضعها ومكانتها الاستراتيجية وإشراف الرئيس ومتابعته للمفاوضات، وأنه لولا ذلك ما كان من الممكن التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي. 

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس جدد موقف مصر الثابت في دعم جهود نزع السلاح النووي وتعزيز منظومة عدم الانتشار، انطلاقًا من حرصها على ترسيخ السلم والأمن الدوليين، وتحقيق هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية. 

كما تم التأكيد على أهمية مواصلة العمل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتعزيز عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، بما يصون مقدرات الشعوب من آثار هذه الأسلحة المدمرة.

وذكر المتحدث الرسمي أنه عقب اللقائين المنفصلين، عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي لقاءً ثلاثيًا مع وزير الخارجية الإيراني، ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ورحّب الرئيس بالزيارة المشتركة لوزير الخارجية الإيراني ومدير عام الوكالة إلى القاهرة، التي تأتي تتويجًا للمسار التفاوضي الذي انطلق في أغسطس 2025 بوساطة مصرية، بهدف استعادة التعاون بين إيران والوكالة رغم التحديات التي فرضتها الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

وأشاد الرئيس في هذا الصدد باتفاق استئناف التعاون الذي تم التوصل إليه اليوم بالقاهرة بوساطة مصرية، باعتباره خطوة إيجابية نحو خفض التصعيد، من شأنها إقناع الأطراف المعنية بالتراجع عن أي خطوات تصعيدية، وإفساح المجال أمام الدبلوماسية والحوار، تمهيدًا للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى تسوية سلمية للبرنامج النووي الإيراني.

وشدد الرئيس على ضرورة تنفيذ الاتفاق واستئناف التعاون بين إيران والوكالة، وإجراء كافة الاتصالات اللازمة مع كل الأطراف المعنية لاستئناف مسار المفاوضات. 

ومن جانبهما، أعرب الضيفان مجددًا عن تقديرهما البالغ لرعاية الرئيس لعملية التوقيع على الاتفاق في القاهرة بين ايران والوكالة وقيادته الحكيمة في التوصل إلى الاتفاق، مؤكدين أهمية الدور المصري في تهيئة المجال للحوار وخفض التوترات، وتجنب التصعيد ودورها الريادي في التوصل إلى السلام في المنطقة.

search