الجمعة، 12 سبتمبر 2025

02:13 ص

الابن الأكبر اكتشف المأساة.. جحود الأبناء يحول حياة "الحاجة نجوى" إلى جحيم

الحاجة نجوى

الحاجة نجوى

في منزل قديم متآكل الأركان، تجسدت مأساة إنسانية لسيدة مسنة هزت المشاعر بعد تعرضها لقسوة أبنائها، الذين لطالما تحملت من أجلهم أعباء الحياة لتمنحهم حياةً كريمة.

قصة الحاجة نجوى

الحاجة نجوى، تبلغ من العمر 71 عامًا، قضت عمرها في تربية أبنائها الأربعة، ولم تكن تدري أنها ستحصد الآلام والعذاب بعد سنوات التربية والعشرة.

في منزل فاخر بمنطقة النزهة، كانت تعيش الحاجة نجوى وحيدة بعدما استقلّ كل أبنائها بحياته بعيدًا عنها، فمنهم من سافر ومنهم من عمل كطيار، ومنهم من تزوج.

جحود الأبناء

كان الابن الأكبر يتواصل مع والدته باستمرار للاطمئنان عليها، حيث يعمل في إحدى الدول، لتطمئنه على حالها بخلاف الحقيقة، حيث كان أولادها الثلاثة يعاملونها بطريقة غير أخلاقية، ووصل بهم الأمر إلى نقلها من محل سكنها بالنزهة، إلى أحد الشقق السكنية المتهالكة في منطقة العاشر من رمضان. 

3 سنوات من العذاب

وكشف الابن الأكبر تفاصيل مأساة والدته مع أشقائه الثلاثة قائلًا: “بعد ما رجعت من السفر اكتشفت إن أمي عاشت 3 سنوات من العذاب، عانت فيها إلإهمال الطبي المتعمد من أبنائها، وسوء المعاملة، والاستيلاء على حقوقها، والعزل القسري، ما أدى إلى تدهور حاد في حالتها الصحية والنفسية، وانتهى إلى إصابتها بجلطة دماغية نتيجة الضغط النفسي والإهمال المتعمد”.

حيلة وخداع

وأضاف الابن، في تصريحات لـ"تليجراف مصر": “تم طردها من شقة سكنها التي ساهمت في سداد ثمنها بالكامل بعد أن باعت شقتها الخاصة، مقابل وعد من ابنها بأنها ستكون محل إقامتها الآمنة والدائمة، وكان هذا اتفاقًا أسريًا وعُرفًا عائليًا، وتم التحايل عليها واستغلال ثقتها به، بعد ست سنوات من الإقامة في هذه الشقة، واستدراج والدتي بالحيلة والخداع من قبل كل من ابنها محمود وابنتها وزوجها بحجة أنها ستنتقل لتكون بالقرب من أحفادها في شقة جديدة”.

حشرات وروائح كريهة

وتابع: “تحولت هذة الشقة إلى ما يشبه سجنا منزليًا، تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية؛ لا يوجد سخان مياه لمدة ثلاث سنوات، حشرات، رطوبة، وروائح كريهة، وظروف غير إنسانية، مع منع الطعام والدواء بانتظام، وترويع نفسي مستمر، رغم علم الجميع بأنها سيدة قعيدة ومريضة وكبيرة في السن”.

الابن يطرد والدته من الفرح

كما روى الابن مشهدا قاسيا يوصف مدى قسوة معاملة أبنائها لها، حيث أوضح أنه أثناء عقد شقيقه حفل زفافه طردها من الفرح قائلا لها: “مش عايزك تجيلي ولا أشوفك”.

search