السبت، 13 سبتمبر 2025

05:20 ص

فرّ وتركها تواجه النيران.. متظاهرون ينقذون زوجة وزير نيبالي من الموت (فيديو)

زوجة وزير الطاقة النيبالي السابق

زوجة وزير الطاقة النيبالي السابق

تشهد نيبال حالة من الفوضى خلال الأيام الأخيرة بعد موجة احتجاجات عنيفة قادها شباب "جيل Z"، أجبرت الجيش على تولي زمام الأمور في البلاد، وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد الفساد وغياب العدالة الاجتماعية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد صادمة لأعمال عنف، شملت إحراق منازل عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، فيما فرضت السلطات قيودًا مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي.

إنقاذ زوجة وزير الطاقة السابق

في مشهد إنساني وسط الفوضى، أنقذ المتظاهرون زوجة وزير الطاقة السابق شاراد سينج بهانداري، وهي سيدة من ذوي الإعاقة، بعد أن أضرم محتجون النار في منزله بينما فرّ الوزير هاربًا وترك زوجته القعيدة وحيدة في مواجهة ألسنة اللهب.

وبحسب صحيفة Gulf News، تدخل عدد من المتظاهرين لإنقاذ السيدة التي كانت عاجزة عن الحركة، حيث تم إخراجها من المنزل المشتعل ونقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، في واقعة سلطت الضوء على روح التضامن الاجتماعي وسط التصعيد الغاضب.

إصابة زوجة رئيس وزراء أسبق

وفي حادثة منفصلة، أُصيبت زوجة رئيس الوزراء الأسبق مادهاف نيبال، السيدة "شيتراكار"، بحروق بالغة بعد أن أضرم المتظاهرون النار في منزلها، في سياق سلسلة من الهجمات المتعمدة على منازل المسؤولين.

ورغم تداول أنباء عن وفاتها، أكدت صحيفة The Telegraph نقلًا عن الدكتور كيران ناكارمي، مدير مركز نيبال للحروق، أن "شيتراكار ما زالت على قيد الحياة، لكنها في حالة حرجة وتخضع للعلاج بمستشفى كيرتيبور في كاتماندو، بعد نقلها من مستشفى الجيش النيبالي".

وأشار التقرير إلى أن رئيس الوزراء الأسبق لم يكن موجودًا في المنزل لحظة الحادث.

تصاعد الاحتجاجات واستقالة الحكومة

تأتي هذه الأحداث في ظل احتجاجات حاشدة يقودها جيل "Z"، تندد بالفساد وتطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية جذرية. وقد تصاعدت الاحتجاجات لتشمل حرق مبنى البرلمان وعدد من المقار الحكومية ومنازل سياسيين بارزين.

وعلى وقع هذه الاضطرابات، أعلن رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي استقالته في 9 سبتمبر الجاري، وسط استمرار المفاوضات بين الجيش والرئيس رام تشاندرا بوديال وممثلي المتظاهرين لتشكيل حكومة مؤقتة.

search