الجمعة، 12 سبتمبر 2025

04:18 م

نيبال على صفيح ساخن.. ارتفاع ضحايا الاحتجاجات إلى 51 قتيلًا (فيديو)

الاحتجاجات في نيبال - أرشيفية

الاحتجاجات في نيبال - أرشيفية

نهى رجب

A .A

أعلنت السلطات النيبالية اليوم الجمعة عن ارتفاع عدد القتلى في أعمال الشغب التي اندلعت مطلع هذا الأسبوع في العاصمة كاتماندو ومدن أخرى إلى 51 قتيلًا، بالإضافة إلى إصابة حوالي 1300 شخص، في ظل احتجاجات حاشدة ضد الفساد وقرار حظر منصات التواصل الاجتماعي.

وأفادت وكالات الأنباء بأن المحتجين فرضوا اختيار الرئيسة السابقة للمحكمة العليا، سوشيلا كاركي، لتتولى مهام رئيسة الحكومة بالإنابة، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا.

يُذكر أن هذه الاحتجاجات كانت السبب في استقالة رئيس الوزراء كيه بي شارما أولي، وشارك فيها بشكل بارز طلاب الجامعات ونشطاء حركة شباب "جيل زد" في نيبال.

وقد أقدم المحتجون على إشعال النار في عدة مبان حكومية، بالإضافة إلى مهاجمة منازل سياسيين ومسؤولين بارزين، مما دفع السلطات إلى إعلان حظر تجول في العاصمة ومدن أخرى.

ماذا حدث في نيبال؟

أفادت تقارير إعلامية الثلاثاء الماضي بإجلاء مسؤولين حكوميين من العاصمة كاتماندو بطائرات هليكوبتر عسكرية، عقب إشعال المتظاهرين النار في منازل رئيس البلاد رام تشاندرا بوديل ورئيس الوزراء كيه بي شارما أولي، بالإضافة إلى رئيس وزراء سابق، وفقًا لوكالة "رويترز".

تفاقمت الأزمة بعد إغلاق مطار تريبهوفان الدولي وتعليق جميع الرحلات الجوية، عقب تصاعد أعمال العنف الناتجة عن الحظر المفروض على منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"إكس"، والذي تم رفعه بعد يوم من اندلاع الاحتجاجات الدامية.

وأكدت السلطات استقالة رئيس الوزراء، بينما تم نشر مئات من أفراد الجيش في المطار، واستخدمت خمس مروحيات على الأقل لنقل الوزراء إلى أماكن آمنة.

أظهرت تقارير محلية وفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي هجوم المحتجين على منازل قادة سياسيين في كاتماندو وضواحيها.

التدابير الأمنية وحظر التجول

فرضت السلطات حظر تجول شاملًا في العاصمة ومدن أخرى، وأغلقت المدارس في كاتماندو، في محاولة للسيطرة على الوضع.

شملت الهجمات منازل زعماء سياسيين بارزين مثل شير بهادور ديوبا، رئيس حزب المؤتمر النيبالي، ورام تشاندرا بوديل، ووزير الداخلية راميش ليخاك، وزعيم الحزب الشيوعي الماوي بوشبا كمال داهال.

كما أحرقت مدرسة خاصة مملوكة لزوجة ديوبا، أرزو ديوبا رانا، التي تشغل حالياً منصب وزيرة الخارجية.

استمرار الغضب الشعبي

في محاولة لتهدئة الأوضاع، تراجعت الحكومة عن قرار حظر منصات التواصل الاجتماعي، وأعلنت تمديد حظر التجول لتفادي موجة احتجاجات جديدة، لكن المظاهرات عادت لتجتاح العاصمة، مع استمرار الغضب الشعبي وتصاعد الأزمة الأمنية.

بدأت الاحتجاجات الاثنين الماضي على خلفية قرار الحظر على "فيسبوك" و"إكس" و"إنستجرام"، لكنها اتسعت بسبب السخط من الفساد المستشري، وعدم الرضا عن الأحزاب السياسية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

search